فرضية اختطاف الجنود الثلاثة أصبحت المرجحة و”انتقادات” الجيش الإسباني لنظيره المغربي بسبب هذا الملف

ربان الطائرة المروحية خوسي موراليس

يستمر الغموض بشأن مصير الجنود الإسبان الثلاثة الذين سقطت مروحيتهم منذ أيام، وبدأت وزارة الدفاع في مدريد ترجح فرضية الاختطاف بقوة على باقي الفرضيات الأخرى. وتتحدث الصحافة عن استياء واسع وسط القوات الجوية الإسبانية مما وصفته ب “التصرف غير الودي للجيش المغربي” بسبب عدم تقديمه المساعدة الكافية.

وتحولت قضية ملف الجنود الإسبان الثلاثة الذين سقطت بهم الطائرة المروحية يوم الخميس جنوب مياه الداخلة في الصحراء الى ملف غامض ومثير لتساؤلات عريضة وهو أين الجنود الثلاثة؟  وكان المغرب قد قال بإنقاذهم يوم الخميس الماضي، ولكن لاحقا تبين عدم صحته أقواله، لتبدأ عملية بحث مثيرة عن الجنود.

وتشير الصحافة الإسبانية يومه الثلاثاء أن الفرضية التي أصبحت مرجحة هي فرضية اختطاف الجنود الثلاثة من طرف سفينة صيد مجهولة وأصبحت ثانوية فرضية وجودهم في قمرة الطائرة المروحية سوبر بوما التي سقطت عندما كانت قادمة من موريتانيا.

وتنقل الصحافة الإسبانية الثلاثاء من الأسبوع الجاري تفاصيل دقيقة عن وزارة الدفاع الإسبانية مفادها سقوط الطائرة المروحية سوبر بوما في الساعة الثالثة وخمس دقائق من مساء الخميس (ساعة أقل في المغرب)، ثم نجاح طائرة مروحية مغربية من نوع بوما كذلك رصد الطائرة الإسبانية وقارب النجاة وعلى متنه أضواء النجدة، وهذا يعني نجاة الجنود الإسبان.

في الساعة السابعة مساء من اليوم نفسه، تخبر الحكومة المغربية ويعتقد في شخص إدارة الدفاع التي يشرف عليها محمد لوديي السفارة الإسبانية في الرباط بإنقاذ الجنود الثلاثة. وحملت رسالة المغرب طابع A1 الذي يعني مصداقية المعلومات 100%.

في الوقت ذاته، سيتوصل مندوب وزارة الداخلية في السفارة الإسبانية برسالة من الدرك الملكي هذه المرة تؤكد حرفيا ما يلي “طاقم الطائرة المروحية الإسبانية المنكوبة جرى إنقاذهم ويبدو أنهم في حالة جدية، ويجري نقلهم خلال هذه اللحظات الى ميناء الداخلة”.

وأمام غياب الجنود الثلاثة، أعرب المغرب عن أسفه للسلطات الإسبانية، وأخبرها بأن المعلومات كانت صادرة عن السينغال. وهنا يسيطر التعجب على الإسبان بحكم سقوط الطائرة المروحية في مياه الصحراء التي يراقبها المغرب وبعيدة كل البعد عن السينغال.

وتنقل جريدة كونفدنسيال عن مصادر من سلاح الجو الإسباني انتقادات للجيش المغربي لعدم تقديمه المساعدات اللازمة ومنها استعمال طائرات بدون طيار أمريكية “بيدراتور” قادرة على عملية رصد دقيقة. وفي الوقت ذاته، تنقل صحافة أخرى مثل الباييس تعاون دورية مغربية في البحث عن المفقودين الثلاثة.

وتعرب مصادر عسكرية وسياسية للصحافة الإسبانية عن مدى استياءها من تصرف المغرب، إذ تسبب تأكيده بشلأن نجاة الجنود الثلاثة في تأخير عملية البحث، علما أن الساعات الأولى بعد الحادث تكون مصيرية للعثور على الجنود.

وتستمر وحدات بحرية جوية من الجيش الإسباني والمغربي والموريتاني والسنغالي في مراقبة سفن الصيد في الساحل الممتدة من الصحراء المغربية الى سواحل السينغال.

وتتخوف اسبانيا من تحول الموضوع الى جدل سياسي في ظل ترجيح فرضية الاختطاف على باقي الفرضيات الأخرى. وتتولى المخابرات الإسبانية البحث بينما فتح قاضي عسكري تحقيقا في هذا الحادث المثير.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password