غموض زيارة وفد مصري لتندوف وموقف القاهرة من نزاع الصحراء
زار وفد مصري مخيمات تندوف خلال نهاية الأسبوع الماضي، ولم يكن الوفد يتكون من رسميين وخاصة ما قيل من ترأس نائب وزير الثقافة المصري له. وشكل الخبر غير الصحيح مناسبة للصحافة المغربية للحديث عن تغيير مصري ولقاء بين عسكر الجزائر ومصر.
واعتمدت الصحافة المغربية على خبر بثه الموقع الرقمي الرسمي الإعلامي لجبهة البوليساريو السبت الماضي يؤكد زيارة الوفد الرسمي وسيستقبله زعيم الجبهة محمد عبد العزيز.
وتهافتت بعض المنابر الإعلامية بما فيها الحزبية على الخبر، وذهبت في التحاليل شتى منها تواطئ مصري-جزائري ضد مغربية الصحراء. ورغم علمها بعدم صحة الخبر، التزمت الدولة المغربية الصمت لم تقدم على تصحيح هذه المعطيات الخاطئة بالاتنصال بالصحفيين.
وتراجع الموقع الرسمي الاعلامي لجبهة البوليساريو عن الخبر وتحدث لاحقا فقط على وفد مصري عادي واستبعد نائب وزير الثقافة المصري، وفي اليوم نفسه (الاثنين) كذّبت السفارة المصرية في الرباط الخبر.
ويعتبر هذا الوفد المصري الثالث الذي يزور مصر بعد وفدين إعلاميين، والوفد الجديد يتضمن بعض مسؤولي وزارة الثقافة ولكن من المستوى الثانوي وليس الرئيسي، وفق معلومات حصلت عليها ألف بوست.
ويبقى الأساسي في هذه الزيارات هو بدء انفتاح مصر سياسيا وإعلاميا على جبهة البوليساريون الأمر الذي لم يكن يحدث من قبل. في الوقت ذاته حدوث تغيير طفيف في موقف القاهرة من النزاع، لم تكن في الماضي تدلي بتصريحات علنية أما آخر تصريح صادر عن وزارة الخارجية المصرية فكان في شهر غشت ويتجلى في: “نحبذ استبعاد ملف الصحراء من الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وتركه للأمم المتحدة، ونحن نؤيد الحدود الموروثة عن الاستعمار في حل النزاعات”.