غضب حقوقي ومطالب بالتحقيق والمحاسبة بعد غرق قارب للهجرة يحمل 15 شابا مغربيا

قرب للهجرة السرية

عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت عن غضبه الكبير من المصير المأساوي لأزيد من 15 شابا من منطقة دار ولد زيدوح بعد غرق قارب للهجرة السرية كان يقلهم بالمياه الفاصلة بين مدينة الداخلة وجزر الكناري.

وتأسف حقوقيو سوق السبت في بيان لهم من هذا الحادث الذي أسفر حسب المعطيات الأولية عن وفاة عدد كبير من الشباب المهاجرين، وفقدان آخرين بعرض البحر.

 

وأشار فرع الجمعية إلى أن هذا الحادث المأساوي سبقته عدة محاولات للهجرة السرية، دون أن تتحرك السلطات المعنية لوضع حد لنشاط شبكات تتاجر بالبشر وببؤس الشباب العاطل، وما يتعرض له من إغراءات تعده بالفردوس الأوروبي وبمستقبل أفضل، سيما بعد انسداد أفق العيش الكريم بالنسبة للعديد منهم داخل البلاد بسبب السياسات التفقيرية الممنهجة من طرف الدولة، وعدم تمكن فئات عريضة من حقها في الشغل.

وطالب حقوقيو الجمعية الجهات المسؤولة بفتح تحقيق جدي لمساءلة كل المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في استقطاب الضحايا وترشيحهم لركوب قوارب الموت، وبضرورة المتابعة القضائية لكل من ثبت تورطه في هذه الكوارث، إن بتنظيم أو تمويل أو تسهيل الهجرة السرية.

وحمل فرع الجمعية المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا، كافة المسؤولية في هذا الحادث المأساوي، نتيجة السياسات التفقيرية في حق أبناء جهة بني ملال خنيفرة، وفشل كل الحلول الترقيعية المتخذة لتنمية المنطقة .

وأكد بيان الجمعية الحقوقية مسؤولية الدولة المغربية في عدم خلق مشاريع تنموية تساهم في خلق مناصب شغل للشباب، مما يدفعهم للبحث عن غد أفضل بالضفة الأخرى، خصوصا بالمناطق المهمشة كمنطقة دار ولد زيدوح والنواحي.

Sign In

Reset Your Password