خلفت تصريحات للرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الذي كان يتحدث إلى المجلس التثميلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا الخميس استياء بين الجزائريين. وتم وذلك بينما كان يتحدث هولند عن وزيره في الداخلية منويل فالس الذي كان توجه إلى الجزائر ضمن وفد يرأسه رئيس الحكومة الفرنسية جون مارك إيروليت لحضور القمة الثنائية الفرنسية-الجزائرية.,
وقال الرئيس الفرنسي: “أظن ان وزير الداخلية سوف يتوجه إلى الجزائر ” قبل ان يستدرك تصريحه ويعدل من مضمونه بنفسه فيقول ” بل لقد عاد سالما معافى وهذا شيئ كبير “. وكان هولند وكأنه يعني بذلك أن دولة الجزائر هي دولة المخاطر وغياب الأمن.
وخلف هذا التصريح استياء في صفوف الجزائريين الذين ر او في تصريحات الرئيس الفرنسي إساءة لبلادهم. وعلقت بكثير من النقد الصحف الجزائرية على حديث الرئيس الفرنسي.
وأشارت صحيفة الشروق الجزائرية اليوم في تأويلها ل فرانسوا هولند بعد ان عنونت مقالها بهولاند يسخر من الجزائر في حضور اليهود، قائلة : “إن حديث الرئيس الفرنسي تعكس نظرة هذا الاخير و من ورائه الحكومة الفرنسية إلى الجزائر على انها بلد خطير يتوجب الحذر منه ومحظوظ من عاد منه سالما ومعافى”.
و وتزامنت تصريحات هولند تلك مع الزيار ة التي قام بها الإثنين من هذا الأسبوع إلى الجزائر رئيس الحكومة الفرنسية جون مارك إيروليت على رأس وفد حكومي هام مكون من تسع وزراء وحوالي 80 من رجال الاعمال، وذلك للمشاركة في الاجتماع الاول للجنة الفرنسية الجزائرية على مستوى رئيسي حكومتي البلدين.
وأشاد مسؤو لوا البلدين بالعلاقات الثنائية الجيدة بينهما ، لكن تصريحات الرئيس الفرنسي قد تبدد قليلا تلك الاجواء.
