دول خليجية تبرر العنف واوروبا تستدعي السفراء ولوموند تراه سحقا للديمقراطية والباييس تاكيدا للانقلاب وتايمز يجب وقف السيسي

دول خليجية تبدي تفهما للتدخل الامني العنيف ضد المعتصمين ، والدول الاوروبية تندد وتستدعي السفراء والإعلام الاوروبي البارز يعتبرها خطوة إلى ما قبل 2011

وفرت دول من الخليج العربي دعما سياسيا ودوليا لافتا للدتخل الامني والعسكري العنيف للنظام ا لذي يدير شؤون مصر، وابدت تفهما لفض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة التي خلفت مئات القتلى وآلا ف الجرحى محملة المعتصمين في رابعة العدوية نتائج التدخل، وياتي هذا الموقف من دول خليجية تثبيا للموقف الرسمي الخليجي المؤيد لعزل الرئيس مرسي وإنهاء حكمه، وهو  موقف له صلة برؤية الخلجيين الرسميين للاسلام السياسي وللربيع العربي عموما. و في الأتجاه المقابل بادرت دول اوروبية وغربية إلى بلورة مواقف منددة بالتدخل العسكري والامني المصريين العنيف ضد المعتصمين وعلى  فرض الطوارئ، و بادرت إلى إجراءات منها استدعاء سفراء مصر ببلدانهم لنقلهم رسالة التنديد كما جرى في باريس وبرلين  ومدريد وبلدان اوروبية اخرى. وعلى مستوى اخر انتقدت ابرز الصحف الأوروبية الاكثر تاثيرا في الرأي العام في بلادها تدخل الجيش والامن المصريين ضد المعتصمين، فوصفته صحيفة  لوموند الفرنسية  بسحق الديمقراطية الناشئة واعتبرته الباييس الإسبانية تاكيدا للانقلاب العسكري، ودعت على خلفيته ذا تايمز البريطيانية بوضع حد لتمادي عبد الفتاح السيسي

دول خليجية تبارك التدخل العسكري ضد أنصار مرسي وتصفها بالإجراءات السيادية” ولو كانت حصيلتها حمام دم

وقالت الإمارات العربية المتحدة في بيان لخارجيتها إنها ” تتفهم الإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية”، في إشارة إلى التدخل العسكري والامني العنيفين ضد معتصمي رابعة العدوية لفض اعتصامهم، والذي أدى إلى مقتل المئات منهم.

ومضى بيان خارجية الإمارات يهاجم الإخوان المسملين بمصر وانصار مرسي  محملا إياهم مسؤولية ما حدص من سقوط القتلى ويقول البيان في هذا السياق متحدثا عن الإخوان المسلمين بمصر:” ان “جماعات التطرف السياسي أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصري مما أدى إلى الأحداث المؤسفة”.

 ومن جهتها اعتبرت البحرين التي تواجه داخلها حركة احتجاجية هي الأبكر في منطقة الخليج منذ بدأ الربيع العربي، التدخل الامني والعسكري ضد المعتصمين من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي والذي أدى إلى مئات القتلى وآلاف الجرحى، اعتبرته بكونه:” جهود لإعادة الأمن والاستقرار والنظام إلى الحياة العامة، وحق من حقوق المواطن المصري على الدولة”.

وتتقاسم معظم بلدان الخليج  بقيادة  الإمارات والسعودية موقفا داعما للجيش المصري ولعزل مرسي وإنهاء سلطة الاخوان المسملين في مصر، وقدمت هذه البلدان منذ الإعلان عن خلع مرسي دعما ماليا كبيرا لمصر التي  تقودها المؤسسة العسكرية، فيما تقدم الان ايضا على خلفية هذا التدخل العسكري والامني لسحب الإخوان المسلمين وانصار مرسي من خارطة التظاهر السياسي في الفضاء العام المصرين دعما سياسيا ومعنويا وغطاء عربيا ودوليا للتعاطي العنيف لحاكم مصر الفعلي القائد العسكري عبد الفتاح السيسي.

وتؤوي بلدان خليجية وخاصة السعودية والإمارات زعماء  وحاكمين عرب لفظتهم شعوبهم في حمأة  الربيع العربي، وواجهت مصر التي كان يقودها محمد مرسي معارضة مرة صريحة ومرة ضمنية من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة . ويرى مراقبون ان دولتا الإمارات  والسعودية مثلا  تتلطعا إلى دعم بقوة  الموجة الارتدادية في العالم العربي ضد الربيع العربي، مثلما لعبت قطر في دعم تحولات الربيع العربي

دول اروبية تستدعي سفراء مصر  لديها للاحتجاج على التدخل العنيف و المطالبة بالإنهاء الفوري لحالة الطوارئ

استدعت دول اوروبية فورة التدخل العنيف لقوات الامن والجيش المصري ضد معتصمي رابعة العدوية  من الإخوان  وانصار مرسي، سفراء مصر لديها لنقل مواقف حكومتها من التعاطي العنيف الذي أدى  حمام دم راح ضحيته حوالي 500 قتيل وآلاف الجرحى حسب بيانات جديدة .

ففي فرنسا ذكرت إذاعة فرانس إنفو” ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند قد استدعى سفير مصر بباريس إلى قصر الإيليزيه، واوضحت ذات الإذاعة أن الاستدعاء جاء على خلفية الإجراءات العنيفة ضد مؤييدي الرئس المعزول محمد مرسي . ودعت باريس قبل ذلك القاهرة إلى “الوقف الفوري للقمع”

وفي  العاصمة برلين استعدت الخارجية الالمانية سفير مصر لديها، لاحتجاج على التدخل العنيف ضد انصار مرسي، ونقلت وسائل الإعلام اللماانية عن وزير الخارجية الألماني فيستر فيله قوله:” إن استدعاء السفير المصري جاء لإبلاغ الحكومة المصرية بضرورة وضع حد لسفك الدماء في مصر:”

ويرى مراقبون ان الدول الاوربية  تبارد إلى إبراز مواقف منددة بالتخدل العسكري وذلك لاسباب منها من ناحية  خوفها من انتقادات رايها العام الذي يرفض العنف و يرفض اي دور أيضا للمؤسسة العسكرية في الحياة السياسية. وثانيا خوفا من ان يترسخ لدى الراي العام والشارع العربي صورة ” دول متواطئة” مع إجراءت القمع وعودة الاستبداد. ويرقب الغرب عموما دورا متعاظما للشارع العربي في  رسم الخريطة السياسة لبلاده منذ بدإ الربيع العربي

واقبلت حكومة اوربية اخرى على إجراءات مماثلة منها الحكومة البريطانية والدنماركية، وذهبت حكومة الدانمارك إلى إلغاء حزمة مساعدات كانت موجهة إلى مصر على خلفية الداوعي ذاته وهي الاحتجاج على العنف العسكري والأمني ضد انصار مرسي.  وقال وزير التنمية الدانماركي في تغريدة له على موقع تويتر: “الربيع العربي انتهى إلى ماساة مصرية”.

وسائل إعلام  اوربية ذات تاثير قوي يصناعة الراي المحلي تندد بالتدخل العسكري الأمني العنيف  وتحسبه تعزيزا  للانقلاب العسكري ( الباييس الإسبانية) وسحقا للديمقارطية (لوموند الفرنسية ) وبعضها يطالب بتنبيه السيسي على تماديه (ذا تايمز البريطانية )

وافردت صحف أوربية بارزرة لها  تاثير كبير على صناعة الراي العام في بلادها  اهتماما إعلاميا واسعا بما جرى في مصر، وشكلت الموضوع البارز بها ومنها من خصتها باقتتاحية.

وفي هذا السياق  قالت صحيفة لموند الفرنسية في مقال عنونته ب” مصر:” الجيش يسحق أيضا الديمقراطية الناشئة” “لم يكن  الإسلاميون وحدهم ضحايا التدخل العسكري  والامني” ضد انصار مرسي،” ثم تضيف “إن الليبراليين  قد سحقوا سياسيا  أيضا بمراهنتهم على التدهل الامني كحل وحيد”.

وترى لوموند ان فرض حالة الطوارئ “عودة رهيبة إلى الوراء”، يجسد
أسوأ رموز سنوات مبارك  الذي كان معمولا به منذ أزيد من 30سنة”. وتضيف لوموند قاطعة ان هذا الإجراء هو إسقاط لكل مكتسبات ثورة يناير 2011″.

وكتبت صحيفة الباييس الإسبانية واسعة الانتشار في افتتاحتيها اليوم بعنوان:” حرب أهلية” متناولة التدخل العسكري  والامني  الذي خلف حمام دم ضد معتصمي رابعة العدوية في مصر وهم انصا رمحمد مرسي:” إذ كان هناك احد ما زال يساروه شك في  الانقلاب العسكري الذي أسقط محمد مرسي يولوز  الماضي، فإنه امس بات اكثر من جلي وبدهي وتم بالصورة الدموية الأبشع”.

 ثم تمضي الصحيفة  الإسبانية قائلة :” إن مصر تعيد سينارو الجزائر الذي حدث منذ 20سنة” ثم تخلص الباييس إلى ان :”مسؤولية المجزرة امس في مصر هي أساسا مسؤولية السلطات المصرية التي امرت  بفض الاعتصام بالدم والنار”.

وفي بريطانيا وصفت صحيفة ّذا تايمز” البريطانية” تدخل الامن والجيش المصري ضد انصار مرسي” بالمذبحة” واضفت موضحة:” إنه “حتى لو كان الإخوان المسلمون يتحملون جزءا من المسؤولية فإن عملية الفض لم تكن متناسبة مع الاستفزازات”.

ودعت الصحيفة أمريكا وأوروبا بمراجعة مواقفهما قائلة إنكما :”  لن تستطيعا القول أن هذه لم تكن مذبحة”. وقالت تايمز :” إنه يتعين اتخاذ خطوات محددة توضح للقائد العام للقوات المسلحة الصمرية عبد  الفتاح السيسي انه تمادى “.

Sign In

Reset Your Password