اشتد الجدل في اسبانيا حول مشاركة رئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو في منتدى كرانس مونتانا في مدينة الداخلة حول التعاون في القارة الإفريقية، فقد انتقدت الحكومة يومه الجمعة مشاركته، بينما يدافع الزعيم الاشتراكي السابق عن المشاركة.
وكان وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا ماغاريو قد انتقد يوم الخميس مشاركة سبتيرو في منتدى كرانس مونتانا في الداخلة، وبرر ذلك بمقاطعة الاتحاد الإفريقي المنتدى ، وفق الوزير، وكرر موقف اسبانيا الذي يتجلى في تأييد تقرير المصير وفق قرارات الأمم المتحدة.
وعاد الموضوع ليحضر بقوة يومه الجمعة عبر تظاهرة لأنصار البوليساريو أمام مقر الحزب الاشتراكي الإسباني في مدريد تندد بمشاركمة سبتيرو. ولكن الأهم والمثير هي تصريحات نائبة رئيس الحكومة صوريا سانس سانتماريا التي قالت “ما كان على سبتيرو الحضور والمشاركة وهو يدرك جيدا موقف الحكومة الإسبانية من النزاع”. وتابعت أنه كان عليه توخي الحذر من هذا المنتدى.
وهذه هي المرة الثانية التي يقع توتر بين رئيس الحكومة السابق سبتيرو والحكومة الحالية على خلفية ملفات خارجية، وكانت الأولى منذ أسبوعين بسبب زيارة قام بها الى كوبا بدون تنسيق مع الحكومة.
ولم يتأخر سبتيرو في الرد على هذه الانتقادات وخاصة وزير الخارجية، ونقلت عنه وكالة إيفي “يمكن للوزير أن يفعل ما يراه مناسبا، أنا، وكالعادة، مسؤول عن كلماتي، وهذا المنتدى هو منتدى حيث يوجد أناس كثيرون وتعددية واضحة للغاية”.
وبدأت أشغال المنتدى يومه الجمعة بشكل رسمي، ويحمل شعار “إفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب -جنوب”.