جون كيري يؤكد تطوير العلاقات بين الرباط وواشنطن ويترك الانطباع بعدم التشدد في ملف حقوق الإنسان في الصحراء

الملك محمد السادس مستقبلا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري

أنهى وزير الخارجية الأمريكي زيارته الى المغرب التي بدأها أمس الخميس بعدما حضر القمة الثانية للحوار الاستراتيجي المغربي-الأمريكي، وقد أجرى مباحثات مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار كما استقبله الملك محمد السادس، وترك الانطباع بعدم تكرار سياسة التشدد في ملف حقوق الانسان في ارتباطه بنزاع الصحراء.

وحل جون كيري بالمغرب أمس قادما إليها من الجزائر التي حضر فيها القمة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي. وتأتي زيارته للبلدين في أعقاب تأجيل سابق خلال ديسمبر الماضي بسبب مفاوضات هامة حول الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة الدول السداسية.

وتكتسي زيارة جون كيري الى المغرب أهمية كبرى بسبب موقفه غير الودي من نزاع الصحراء المغربية. فقد سبق وأن وقع سنة 2001 وثيقة تدعم استفتاء تقرير المصير في الصحراء وتدعو واشنطن للعمل من أجل ذلك، كما أن وصوله الى رئاسة دبلوماسية واشنطن جعله يقدم مقترحا لمجلس الأمن الدولي خلال أبريل الماضي ينص على تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان. وهو المقترح الذي جعل المغرب ينتفض ضد واشنطن.

وعلاوة على تأكيده التزام الولايات المتحدة بدعم الإصلاحات السياسية في المغرب، فقد اعتبر العلاقات المغربية-الأمريكية مثالية، واستشهد بالمناورات العسكرية التي جرت مؤخرا بين القوات المغربية والمارينز الأمريكي في منطقة طان طان.

ومن جانبه، استحضر صلاح الدين مزوار نزاع الصحراء قائلا ” بأن المغرب “يقدر الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي، لإيجاد حل سياسي نهائي ومقبول من قبل أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء”، مشيرا إلى حل ملف الصحراء يجب أن يكون على أساس مقترح الحكم الذاتي “التي اعتبرتها الإدارة الأمريكية خطة جدية وواقعية وذات مصداقية”.

ووصف مزوار المقترح المغربي بالمقترح الذي يستجيب “لتطلعات ساكنة الصحراء لإدارة شؤونها بنفسها بما يضمن لها الكرامة والحرية والتنمية الشاملة”، واستعرض الإجراءات التي قام بها المغرب مثل التفاعل السريع مع الخروقات والشكايات التي تقع في منطقة الصحراء.

ورغم أنه لم يبدي تأييدا للحكم الذاتي بل يعتبره فقط مقترحا مناسبا رفقة استفتاء تقرير المصير، فقد ترك جون كيري الانطباع بأن الخارجية الأمريكية أصبحت أكثر تفهما تجاه مطالب المغرب ومنها عدم الضغط في ملف حقوق الإنسان كما جرى السنة الماضية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password