تستمر الجهة التي تتخفى وراء كريس كولمان24 في تسريب وثائق سرية لوزارة الخارجية، وأقدمت هذه المرة لتأكيد صحة الوثائق الى تسريب ملف يتضمن جميع العاملين في الوزارة بكل المعطيات والبيانات الشخصية، وآخر يتضمن برنامج الوزارة خلال 2014-2015، مما يؤكد اختراق قاعدة البيانات وليس فقط الحسابات البريدية الالكترونية.
وفي إطار لعبة القط والفأر حول صحة أو عدم مصداقية الوثائق التي سربها كريس كولمان24، أقدم ليلة الاثنين على وضع ملفين حساسين بالفعل، الأول يتعلق بجميع بيانات العاملين في وزارة الخارجية المغربية من اسم وحالة اجتماعية وتاريخ الازدياد ونوعية التعاقد ورقم البطاقة الشخصية.
ووضع ملفا ثانيا يحمل برنامج وزارة الخارجية طيلة سنتين 2014 و2015 بكل اللقاءات وكل المقترحات العادية مثل تنظيم أسابيع ثقافية في عدد من الدول الى محاربة التشيع. والبرنامج يشمل وزارة الخارجية في إفريقيا والعالم العربي وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية.
وعمليا، الكثير من الأسماء الواردة تعمل حاليا في سفارات معينة وفق البيانات الصادرة في وثيقة التسريب، كما أن بعض الأنشطة المتضمنة في البرنامج المسرب قامت بها الدبلوماسية وأخرى جرى الإعلان عنها، ولكن يبقى الجديد فيها هو الأهداف المتوخاة من بعضها مثل محاربة التشيع وتلك المتعلقة بالصحراء.
ومن خلال هذا التسريب، يؤكد كريس كولمان اختراقه لبيانات الوزارة وليس فقط الحسابات البريدية الالكترونية لبعض المسؤولين، كما يرغب في تأكيد صحة الوثائق بعدما دار جدل قوي بينه وبين بعض رواد تويتر الذين اعتبروا أنه يزور هذه الوثائق.
وبدأ يتبين مستوى الاختراق الذي شمل وزارة الخارجية والمخابرات العسكرية. ولم تقدم الدولة على فتح بحث علني لتحديد المسؤوليات، كما تكشف الوثائق المسربة طريقة اشتغال الخارجية والمخابرات في ملفات مثل الصحراء.