ستنجز شركة بوجو-ستروين مركزا للبحث والتطوير الصناعي في الدار البيضاء وقد يشغل 1500 مهندسا وعاملا، ويترتب عن الخبر جدلا قويا بسبب عدم إقامة المركز في فرنسا.
وأوردت الخبر وكالة رويترز وقدمت جريدة لوموند معطيات أكثر في موقعها الرقمي اليوم، مشيرة الى أن شركة ألتران قد فازت بالصفقة التي أعنلتها بوجو-ستروين بشأن مركز البحث والتطوير الصناعي.
وستقيم ألتران المركز في مدينة الدار البيضاء لتشغيل 1500 بين مهندسين وخبراء وعاملين لتزويد بوجو-ستروين بالتكنولوجيا المتطورة للسيارات. وتوجد ألتران مسبقا في الدار البيضاء بمركز آخر يشغل 250 شخصا. وتفيد مصادر من ألتران أن الأمر يتعلق بنفس المركز الذي جرى تشييده سنة 2012 وسيتم توسيعه بسبب الفوز بالصفقة الجديدة.
وتراهن بوجو-ستروين على المركز لسببين، الأول هو تقليل النفقات والمصاريف بحيث أن مركز المغرب سيتطلب استثمارات أقل في حالة إنشاءه في فرنسا، والسبب الثاني يتجلى في رغبة بيجو-ستروين التواجد في المغرب العربي إسوة بشركة رونو.
ويثير القرار الكثير من الجدل، ونشرت جريدة ليزيكو الاقتصادية أن مناصب الشغل التي سيتم استحداثها في المغرب ستخسرها فرنسا.
وتبررز إدارة بوجو-ستروين القرار بأن هناك اتفاق مع النقابات ينص على الاحتفاظ ب 75% من مناصب الشغل الخاصة بالبحث والتطوير في فرنسا، وهو ما يتم احترامه الآن. وتشغل الشركة 14 ألف و500 مهندس وعامل في مجال البحث في مراكزها في فرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند قد انتقد بقوة عندما كان في المعارضة إحداث رونو-نيسان مركزا لصناعة السيارات في منطقة طنجة شمال المغرب. ومن شأن قرار بيجو-ستروين أن يسبب له انتقادات قوية في وقت تتفاقم فيه الأزمة في البلاد.
