تستمع الشرطة المغربية اليوم الاثنين لمدير الجريدة الرقمية لكم علي أنوزلا بعدما استمعت في الأيام الماضية لكل من مديرة جريدة فبراير، مرية مكريم ومدير مدير جريدة كود. ويعتقد أن الأمر يتعلق بتصريحات لعلي أنوزلا يتهم فيها الدولة المغربية بحملة دعائية مغرضة ضده. وتفيد بعض المصادر أن وزير العدل مصطفى الرميد يقف وراء المحاكمة. ويعتقد أن استدعاء أنوزلا قد يكون لسبب آخر بحكم أن الاستدعاء جاءه من شرطة فاس.
ونشرت جريدة كود اليوم الاثنين مقالا في الموضوع في موقعها الرقمي، حيث يؤكد المدير أحمد نجيم استدعاءه من الشرطة الجمعة الماضية والتحقيق معه حول صحة تصريحات علي أنوزلا المتعلقة باتهامه للمخابرات المغربية بالوقوف وراء حملة القذف والسب التي يتعرض لها سياسيا وإعلاميا.
وتؤكد مصادر تابعة للجريدة الرقمية فبراير لألف بوست أن الشرطة استمعت منذ قرابة ثلاثة أسابيع لمرية مكريم في الملف نفسه، أي تصريحات علي أنوزلا باتهام أوساط رسمية في الدولة بشن الحملة ضده. ويعتبر علي أنوزلا من الصحفيين الذين يتميزون بجرأة في تحليل الأوضاع المغربية وخاصة المواضيع الشائكة منها، وهو ما يقلق كثيرا الأوساط الحاكمة.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا تنفي فيه اتهامات مدير جريدة لكم، ولكن تبقى المفاجأة هو لجوئها الى القضاء بعد مرور مدة طويلة وتجاوز الفترة المنصوص عليها في قانون الصحافة للتقدم بدعاوي في هذا الشأن.
وتفيد مصادر قضائية أن وزارة الداخلية قبل الاقدام على خطوة استدعاء مدراء الصحف الرقمية الثلاث التي تعتبر من الصحف الأكثر قراءة في شبكة الإنترنت، بحثت الموضوع مع وزير العدل مصطفى الرميد بحكم أنه رئيس النيابة، ولم يعارض التحقيق وأعطى الضوء الأخضر لبدء التحقيق.