طرح الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي مشروع تكوين المجتمع المغربي في مجال الدفاع عن الصحراء وطنيا وأساسا دوليا، وتأتي هذه المبادرة في ظل المواجهة الشرسة التي تحصل بين المغرب وجبهة البوليساريو في المنتديات والاعلام الدولي. وهذه المبادرة تأتي بعد أخرى سابقة لم يتم ترجمتها وهي تكوين خمسة آلاف شاب مغربي للترافع عن المغرب.
وجاءت هذه المبادرة في ندوة شارك فيها الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي في معرض الكتاب الأسبوع الماضي، حيث طرح بعض الخطوط العريضة وهي إشراك المجتمع المدني وإشراك الجامعات وباقي الهيئات في بلورة خطاب معرفي حول الصحراء.
ولم يقدم الخلفي تصورا متكاملا باستثناء التشخيص غير المباشر وهو المنافسة الشرسة التي يواجهها المغرب في المنتديات الدولية ومنها بعض المؤسسات مثل الاتحاد الأوروبي.
ويعرض الوزير هذه المبادرة دون تقديم نتائج المقترح الذي كان قد طرحه منذ أكثر من سنتين وهو تكوين خمسة آلآف شاب في مجال الترافع الرقمي للدفاع عن مواقف المغرب في مختلف المنابر والمنتديات الرقمية. وتقدم بتلك المبادرة عندما كان وزيرا للاتصال ويتحكم في ميزانية مخصصة لهذه الأشياء ومخاطبا للعاملين في مجال الاعلام.
ولم يحقق المغرب اختراقا قويا في مجال الدفع عن مواقفه حول الصحراء على المستوى الدولي، وهو يواجه منافسة شرسة من طرف جبهة البوليساريو والجزائر وهيئات أوروبية التي تركز على الرأي العام. ويكفي تحليل الخطاب الاعلامي لمختلف الجرائد الغربية ودراسة نوعية المعلومات حول النزاع للوقوف على التأخر الذي يعاني منه المغرب في هذا الشأن.
ومن ضمن المفارقات الصارخة في التعاطي الاعلامي مع الصحراء هو أن أكثر من نصف المعلومات التي تنشرها الصحافة المغربية مصدرها منابر إعلامية متعاطفة مع جبهة البوليساريو.