بعد لندن، واشنطن تحذر مواطنيها من عمليات إرهابية في المغرب والرباط بدون توضيحات مقنعة

سواد

في ظرف أقل من شهر، تعرضت السياحة المغربية لضربة قوية من طرف كل من واشنطن ولندن وتمتد الى قطاع الأمن المغربي. وهذا يجر الى تساؤل عريض: هل التحذيرات روتينية أم هناك تخوف حقيقي من وقوع عمليات إرهابية؟ ولماذا تصمت الدولة المغربية وتتفادى تقديم توضيحات مقنعة.

وكانت بريطانيا قد نصحت مواطنيها بأخذ كل الاحترازات الأمنية الضرورية خلال زيارة المغرب، وبررت قرارها بوجود معطيات حول ارتفاع خطر الإرهاب في المغرب بناء على مؤشرات منها جريمة مقتل السائحتين النرويجية والدنمركية في منطقة مراكش. وبعد مرور ثلاثة أسابيع ، تصدر وزارة الخارجية الأمريكية منذ يومين تحذيرا مماثلا حول زيارة الأمريكيين الى المغرب، وتوصيهم بتوخي الحذر والخوف من العمليات الإرهابية.

وتأتي التحذيرات البريطانية والأمريكية بالتزامن مع عطلة فصل الربيع الذي يشهد ارتفاع وثيرة السياحة في العالم ويستفيد منها المغرب لاسيما وأنه يرغب في استقطاب السياح من بريطانيا والولايات المتحدة. ويجهل مدى التأثير الحقيقي لمثل هذه التحذيرات في السياح وهل تتوفر وكالات السياحة على برامج تقلل من التهويل. وعمليا، مثل هذه التحذيرات

ولا يعتبر التحذير الأمريكي روتينيا مثل باقي السنوات نظرا لحدوثه ثلاثة أشهر بعد اعتداءات مراكش الإرهابية، علما أن الولايات المتحدة عادة ما تصدر بيانات مباشرة بعد وقوع اعتداءات في دول ثالثة تحذر مواطنيها من السفر أو ضرورة أخذ الاحتياطات الأمنية الكبيرة.

ولم يصدر أي بيان رسمي ذو طابع أمني عن المؤسسات الأمنية وخاصة وزارة الداخلية المغربية يقدم توضيحات مقنعة للرد على التحذير الأمريكي والبريطاني، وهل هناك مخاطر حقيقية أم مجرد تحذيرات روتينية.

Sign In

Reset Your Password