بعد عملية بوركينا فاسو التي خلفت 26 قتيلا، الإرهاب يترسخ في منطقة الساحل الإفريقي

تدخل قوات عسكرية ضد الإرهابيين

تعرضت واغادوغو عاصمة بوركينافاسو الى عملية إرهابية تبناها تنظيم المرابطون االتابع للقاعدة وخلفت 26  قتيلاوفق تصريحات رسمية، وبهذا أصبحت الدول الإفريقية الواقعة في الساحل هدفا رئيسيا للعمليات الإرهابية خاصة بعد الحرب الفرنسية في مالي وظهور بوكوحرام بقوة.

وشن المرابطون الهجوم يوم لجمعة على مطعم وفندق في العاصمة بوركينافاسو يقصده الأجانب وخاصة الغربيين العاملين في هذا البلد الإفريقي، واستمرت المواجهات، حسب حكومة بوركينافاسو في بيان لها،  بين القوات الأمنية والإرهابيين ساعات حتى صباح السبت من الأسبوع الجاري.

ويعتبر هذا ثان عمل إرهابي يستهدف منطقة دول الساحل بعد عملية إرهابية في أواخر نوفمبر الماضي التي خلفت وقتها 27 قتيلا من جنسيات مختلفة منها فرنسية وأمريكية وروسية.

وتحولت منطقة الساحل الإفريقي الى منطقة يستهدفها الإرهاب بشدة خلال السنتين الأخيرتين، جراء الظهور القوي لحركة بوكوحرام في نيجيريا والتي ترغب في تصدير الإرهاب الى دول المنطقة ومنها الساحل، بينما السبب الثاني هو رغبة تنظيم القاعدة الممثل في هذه الحالة في تنظيم المرابطون الذي بايعهه في محاولة توقيع حضوره بين الحين والآخر في مواجهة داعش.

في الوقت ذاته، هناك عامل آخر وهو الحرب التي شنتها فرنسا على تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي منذ ثلاث سنوات في مالي، حيث تفرق المسلحون في دول المنطقة ويستغلون أي فرصة لتنفيذ ضربات مثل الفنادق التي يقصدها السياح.

وتعمل دول الساحل وهي موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد على التنسيق الأمني فيما بينها في إطار الاتحاد الذي أعنلته، وتتلقى دعما غربيا قويا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا للحد من خطورة تنظيم القاعدة حتى لا تتحول منطقة الساحل الى برؤة حقيقية لتفريح الإرهابيين وتصديرهم نحو شمال إفريقيا وأوروبا ونحو دول جنوب الساحل.

ورغم خطورته، يعتبر الإرهاب في نمطقة الساحل من ضمن الملفات الإرهابية المنسية في الاعلام الدولي الذي يركز عادة على الشرق الأوسط والغرب.

Sign In

Reset Your Password