بشار الأسد يفوز في الانتخابات الرئاسية لسوريا ولكن بنتيجة أقل من المشير السيسي في مصر

بشار الأسد رفقة زوجته يصوت في الانتخابات الرئاسية

فاز بشار الأسد برئاسة سوريا في انتخابات تم وصفها بالتعددية بسبب مشاركة مرشحين آخرين، اقتصر دورهم على لعب الكومبارس، وحصل على نسبة قاربت 89%، وهي أقل من النسبة التي حصل عليها عبد الفتاح السيسي في انتخابات مصر الأسبوع الماضي.

وكان رئيس البرلمان محمد جهاد اللحام مساء أمس عن فوز بشار الأسد بعدما حصل على 10 ملايين و319 الفا و723 صوتا، اي نسبة 88,7 بالمئة من عدد الاصوات الصحيحة”. ونال المرشح حسان النوري 4,3 بالمئة، وماهر حجار 3,2 بالمئة، في حين بلغت نسبة الاوراق الملغاة 3,8 بالمئة. وصرح اللحام الى ان اكثر من 11 مليون و600 الف ناخب شاركوا في الاقتراع، من أصل نحو 15,8 مليونا يحق لهم ذلك في سوريا وخارجها.

وهذه النسبة من المشاركة تبقى غير قابلة للتصديق في ظل ظروف الحرب الأهلية التي تعيشها البلاد ووجود ملايين السوريين في الخارج هربا من الحرب. ومن باب السخرية، تنشر مواقع التواصل الاجتماعي العربية تعاليق تتساءل كيف يمكن للمشاركة في سوريا أن تكون أعلى من مصر التي تعيش توترا وليس حربا أهلية. ويعلق آخرون بسخرية سياسية “على الأقل حرص الأسد على الحصول على نسبة أقل من الأصوات مع السيسي الذي حقق قرابة 96%”.

وبعد الانتخابات التي اعتبرت واشنطن ان “لا معنى لها” ورأى فيها الغرب “مهزلة”، قال ناشطون ومعارضون يطالبون بتنحي الاسد، ان بقاءه يعني استمرار النزاع الذي اودى باكثر من 162 الف شخص وهجر الملايين.

وعنونت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات “… وانتصرت سوريا”، معتبرة ان “الانتصار السياسي اليوم سيليه الانتصار العسكري لتعود سوريا اقوى مما كانت (…) ويعود كل السوريين الى ديارهم ليشاركوا في بناء سوريا الجديدة والمتجددة”.

ورأت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الذي يحكم البلاد منذ العام 1963، ان امام السوريين “بعد هذا الاستحقاق التاريخي، عمل وطني عسكري وسياسي ومجتمعي واعماري كبير، وسيقومون بانجازه غير مكترثين كثيرا لقذائف الهاون اليومية التي يطلقها الارهابيون وللتصريحات السياسية الحاقدة التي يطلقها رعاتهم الموتورون”، في اشارة الى داعمي المعارضة من الدول العربية والغربية.

وكتبت صحيفة “تشرين” الحكومية من جهتها “اليوم نبدأ معا: الشعب والجيش والقيادة، رحلة سوريا الجديدة التي تحتاج الى جهد كل فرد من ابنائها، والمعركة القادمة معركة اعادة الاعمار والانتقال الى المستقبل”.

وتلا اعلان النتائج اطلاق نار كثيف ابتهاجا في العديد من المناطق، على رغم قول الاسد في بيان ان “جنودنا البواسل وهم على خطوط النار (…) أولى بكل رصاصة تطلق في الهواء تعبيرا عن الابتهاج”.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اطلاق النار ادى الى مقتل عشرة اشخاص، سبعة منهم في دمشق وحدها، والباقون في طرطوس واللاذقية (غرب) وحلب (شمال). كما اصيب اكثر من 200 آخرين.

واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان اطلاق الرصاص ابتهاجا “يدل على ان كتلة المؤيدين للاسد تعتقد انها انتصرت، ولا رغبة لديها في حل سياسي”، مشيرا الى ان العديد من الذين صوتوا قاموا بذلك “بدافع الخوف”.

وبثت قنوات التلفزة لقطات من احياء العاصمة وبعض المدن الكبرى، اظهرت مواكب سيارة واشخاص يهتفون للاسد ملوحين بالاعلام السورية.

واقيمت الانتخابات في مناطق سيطرة النظام التي يقول خبراء انها تضم نحو 60 بالمئة من عدد سكان البلاد التي اندلعت فيها منتصف مارس 2011، احتجاجات ضد النظام، سرعان ما تحولت بعد اشهر الى نزاع عسكري مع لجوء السلطات الى القوة في قمعها.

ومع اعادة انتخاب الاسد، اعاد ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي رفع شعار بداية الاحتجاجات “الشعب يريد اسقاط النظام”.

ومساء الاربعاء، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان “اكثر من ثلاثين مواطنا فرنسيا” غادروا للقتال في سوريا، قتلوا هناك.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password