برلمان الدنمرك في طريقه للاعتراف بجمهورية البوليساريو على شاكلة السويد وسط غياب رد فعل مغربي

مقر البرلمان الدنمركي

سيدرس البرلمان الدنماركي مقترحا تقدم به “تحالف الحمر والخضر” يهدف الى اعتراف هذا البرلمان بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” التي أعنلتها جبهة البوليساريو. ويأتي هذا المقترح ليبرز تحول شمال أوروبا الى مصدر قلق حقيقي للمغرب في نزاع الصحراء بعد اعتراف البرلمان السويدي بالبوليساريو ووجود نية لدى برلمان النروج وإيرلندا الشمالية وفلندا.

وكانت العاصمة كوبنهاغن قد احتضنت خلال منتصف الشهر الماضي نشاطا سياسيا دوليا لدعم جبهة البوليساريو، وأياما قليلة بعد ذلك، وبالضبط يوم 23 يناير الماضي تقدم نائبان عن “تحالف الحمر الخضر” هما كريستنيان يول ونيكولاي فيلمسيين بمقترح الى البرلمان الدنمركي المعروف باسم “فولكتينغ”.

ويعتمد المقترح الذي تقدم به هذا التحالف المعارض والذي هو القوة السادسة في البرلمان ب 12 نائبا ولكنه يسجل تقدما مستمرا بعد الانتخابات البلدية الأخيرة، على جرد تاريخي لنزاع الصحراء يعتمد رؤية البوليساريو بشكل كبير.

النائب نيكولاي فيلمنسين الذي تقدم بالمقترح رفقة آخر
النائب نيكولاي فيلمنسين الذي تقدم بالمقترح رفقة آخر

ويطرح المقترح معالجلة البرلمان للمقترح وفي حالة المصادقة عليه، ضرورة اعتراف الحكومة الدنمركية بما يسمى جمهورية البوليساريو خلال شهر يوليو المقبل بل والعمل على طرح المقترح في البرلمان والمؤسسات الأوروبية.

ويشدد المقترح على ضرورة عمل الدنمرك من أجل تكليف قوات المينورسو في بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية.

تبلور لوبي في شمال أوروبا يعارض المغرب

ويأتي هذا المقترح ليبرز تحول دول شمال أوروبا الى مصدر حقيقي في نزاع الصحراء، حيث كانت ألف بوست في تحاليلها قد أشارت الى احتمال أن يشكل اعتراف برلمان السويد بالبوليساريو دولة العدوى التي ستنتقل الى باقي برلمانات الدول المجاورة.

والآن تقدم الدنمرك على خطوة في هذا الاتجاه، بينما ستأتي خطوات أخرى من النروج وفلندا وإيرلندا الشمالية، حيث تدرس أحزابا سياسية مقترحات مماثلة.

وهذه الدول تشكل بدأت تشكل لوبيا قويا لصالح البوليساريو في الاتحاد الأوروبي، حيث أن أغلب نواب أحزابها في البرلمان الأوروبي عارضت تجديد اتفاقية الصيد البحري، بل وأن دول مثل السويد والدنمرك تبنت المعارضة على مستوى الحكومات.

غياب المغرب ومجهودات الجالية

ويحدث كل هذا في وقت لا يتوفر فيه المغرب  الرسمي على استراتيجية إعلامية وسياسية لمواجهة هذه التطورات التي تمس قضية يصنفها بالقضية الأولى.

ويفتقر المغرب لرؤية للدبلوماسية الرسمية وكذلك الدبلوماسية الموازية المشكلة من الأحزاب والمجتمع المدني. ومن ضمن الأمثلة التي تبرز غياب رد فعل المغرب الرمي، فبعد أكثر من سنة على اعتراف برلمان السويد بجمهورية الصحراء، وجه المغرب دعوة رسمية الى رئيس هذا البرلمان بير ويستربيرغ الذي حل بالرباط خلال الأسبوع الجاري، وأكد للمسؤولين المغاربة صعوبة سحب قرار الاعتراف بالبوليساريو.

وتبقى الجالية المغربية المحدودة العدد والإمكانيات في دول شمال أوروبا هي الوحيدة التي تحاول التعريف بوجهة نظر المغربية.

رابط مقترح الاعتراف بجمهورية البوليساريو  في البرلمان الدنمركي

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password