تناولت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية نزاع الصحراء المغربية مركزة على ما اعتبرته “نضال النساء الصحراويات ضد الهيمنة المغربية”، وبدأ الاهتمام الاعلامي الأمريكي بهذا الملف بعد الاهتمام الحقوقي والسياسي.
والمقال الصادر منذ يومين في الطبعة الورقية ويوجد في الموقع الرقمي لهذه الجريدة التي تعتبر الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة رفقة نيويورك تايمز يحمل عنوان “في الصحراء الغربية: النساء يلعبن دورا هاما في النضال من اجل الاستقلال المنسي”.
ويبرز المقال دور المرأة الصحراوية المؤيدة لأطروحة البوليساريو، ويركز كثيرا على الناشطة السياسية والحقوقية أميناتو حيدر، حيث يتم تقديمها بالمرشحة لجائزة نوبل للسلام. وبالموازاة مع التركيز على دور المرأة يحاول المقال تقديم رؤية شاملة لنزاع الصحراء وماذا يشكله في الساحة الدولية والموقف الأمريكي الذي تعتبره لا يعترف بمغربية الصحراء.
المقال يحمل توقيع الصحفية لوفيداي موريس التي زارت المنطقة رفقة صحفيات من كبريات وسائل الاعلام الانجلوسكسونية خلال الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي. ومن المنتظر أن تنشر نيويورك تايمز مقالا مشابها حول دور المرأة الصحراوية في النزاع. والمقال يقدم رؤية واحدة دون الرؤية المغربية رغم أن الوفد الصحفي النسائي التقى مسؤولين مغاربة في الصحراء.
والاهتمام الإعلامي يأتي بعد الاهتمام الحقوقي من مؤسة روبرت كيندي التي تعرف بالنزاع في الأوساط السياسية الأمريكية، ثم الاهتمام السياسي بتقديم واشنطن في الأمم المتحدة مقترح مراقبة المينورسو لحقوق الإنسان في الصحراء علاوة على دراسة صادرة عن البنتاغون حول النزاع.
وكانت ألف بوست قد نشرت خلال شهر أبريل الماضي مقالا حول نزاع لاصحراء في الاعلام الأمريكين حيث أكد خبير مغربي أنه من الأحسن غياب هذا الملف. ويؤكد صحفي مغربي يعمل في وكالة أنباء كبرى في الولايات المتحدة “موضوع الصحراء غير معروف نهائيا في الولايات المتحدة لأنه نزاع نائم مقارنة مع نزاعات أخرى”، ويضيف “أجندة الإعلام الأمريكي تركز على الأزمة الأوروبية وأزمة كوريا الشمالية وبعض قضايا الشرق الأوسط”.
ويؤكد “في مصلحة المغرب أن لا يحضر هذا الملف إعلاميا خاصة بعد تحول مؤسسة روبرت كيندي طرفا في الملف، فهي عائلة تحظى باحترام كبير وستخلق بدون شك تعاطفا قويا لمصلحة البوليساريو”.