الملك محمد السادس يغيب عن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت يدخل فيه ملف الصحراء مرحلة حساسة

الملك محمد السادس يحضر في مالي مراسيم تنصيب رئيس هذا البلد ويغيب عن الأمم المتحدة

يحضر  ملف الصحراء المغربية في النقاشات الدائرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيؤثر غياب الملك محمد السادس بطريقة أو أخرى على موقف المغرب بحكم أن حضور ملوك ورؤساء الدول غالبا ما يجلب الأنظار لهم لسماع ما سيقولونه في الدفاع عن مصالح بلادهم.

وتعالج الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويا القضايا ذات الاهتمام الدولي والاقليمي والوطني التي تشغل بال الرأي العام، وتتصدر  سوريا وإيران الملفات الدولية الأكثر أهمية. وفي الوقت ذاته، تحضر ملفات إقليمية ومن ضمنها الصحراء.

ويحرص زعماء العالم على حضور أعمال الجمعية العامة لأن حضورهم يعطي قوة لمقترحاتهم لأن الأضواء تسلط عليهم. ولهذا يحرص زعماء الدول مثل فرنسا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة والبرازيل ضمن أخرى على حضور.

وكلما كان ملك بلاد أو رئيس دولة هو الذي يحضر ويشارك، ينصت المجتمع الدولي له، فقد كشفت التجربة أنه عندما يتدخل وزير خارجية أو رئيس حكومة تكون قاعة الجمعية العامة فارغة، وعندما يخطب رئيس دولة أو ملك تكون القاعة مملوءة.

وسنويا تعالج الجمعية العامة نزاع الصحراء، حيث ينشط لوبي البوليساريو والجزائر في جمع الدعم لموقف البوليساريو من خلال تدخل عشرات الدول الإفريقية ومن أمريكا اللاتينية أساسا الذين يؤيدون تقرير المصير.

وغياب الملك محمد السادس عن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة سيؤثر سلبا بطريقة أو أخرى على الموقف الدفاعي لمصالح المغرب في المنتظم الدولي، لاسيما في ظل الشراسة التي تبديها الجزائر في ملف الصحراء.

وساد الاعتقاد أنه بعد الجولات التي قام بها الملك محمد السادس في الخليج العربي وفي بعض الدول الإفريقية وآخرها حضور مراسيم تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم كيتا سيحضر أشغال الأمم المتحدة لاسيما وأن ملف الصحراء دخل مرحلة حساسة بسبب موقف الولايات المتحدة الرامي الى فرض مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.

لكن المفارقة أنه الملك يغيب عن الأمم المتحدة ولن يشارك، وهنا يتم طرح تساؤل عريض، دبلوماسيا ما هم الأهم: حضور مراسيم تنصيب رئيس دولة مثل مالي أم الحضور في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password