انتقد وزير الزراعة المغربي عزيز أخنوش الاتحاد الأوروبي بسبب مراجعته شروط دخول المنتوجات الزراعية من فواكه وخضر الى السوق الأوروبية وتأتي هذه التطورات لتبرز تراجع جودة العلاقات بين الطرفين رغم توقيع اتفاقية الشراكة التي يفترض تطويرها لهذه العلاقات.
وخلال افتتاحه المناظرة السابعة للفلاحة في مدينة مكناس أمس الأربعاء، وجه المسؤول المغربي انتقادات قوية للاتحاد الأوروبي متهما إياه بتغيير شروط دخول الفواكه والخضر رغم ما جرى الاتفاق والتوقيع عليه بين الطرفين. وأوضح في هذا الصدد “المغرب وقع إتفاقاً للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، لكن الإتحاد غير القواعد المعمول بها في منتصف الطريق، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا”.
وراجع الاتحاد الأوروبي سياسته في استيراد المنتوجات الزراعية برفع الرسوم عليها ابتداء من أكتوبر المقبل، وسيترتب عن هذه السياسة تراجع صادرات المغرب الزراعية لأنها ستصبح مرتفعة الثمن وستفقد تنافسيتها مقارنة مع منتوجات جنوب أوروبا وخاصة اسبانيا.
ويعتبر هذا المستجد نتيجة ضغوط دول جنوب أوروبا ومنها اسبانيا التي ترغب في التقليل من الصادرات المغربية للتقليل من المنافسة، حيث ترى مدريد في الرفع من صادراتها للسوق الأوروبية تخفيفا على القطاع الزراعي الإسباني. وكانت هذه من مطالب الجمعيات الزراعية الإسبانية.
وفي الوقت ذاته، ينضاف التوتر حول الملف الزراعي الى التوتر السياسي في العلاقات المغربية-الأوروبية بسبب موقف الاتحاد الأوروبي من نزاع الصحراء، حيث يدعو الى دعم تقرير المصير ومراقبة حقوق الإنسان.
وتؤكد هذه التطورات تراجع جودة العلاقات المغربية-الأوروبية، وهو ما يتناقض واتفاقية الشراكة الموقعة سنة 2009 بين الطرفين التي يفترض أنها كانت ستعمل على الرفع من جودة العلاقات الثنائية.
وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد اعترف خلال أكتوبر الماضي بتراجع جودة العلاقات الثنائية.