المغرب يبعث الملف القضائي الى اسبانيا لملاحقة غالفان ومعطيات تصب في صالح مغتصب الأطفال

مغتصب الأطفال غالفان خلال عرضه على القضاء في توري بييخا السبت الماضي

بعثت وزارة العدل المغربية الى نظيرتها الإسبانية ملف مغتصب الأطفال دنييل غالفان من أجل قضاءه السجن في اسبانيا أو إعادة محاكمته بعدما جرى إلغاء العفو الملكي الذي كان قد تمتع به. وتصب عدد من التطورات في صالح غالفان من ضمنها عدم ملائمة قانون العفو المغربي مع الإسباني وكذلك نفي امرأة كانت شريكته في الحياة ممارسة التحرش الجنسي في الملف الذي يتم التحقيق فيه في توري بييخا.

وأكدت وزارة العدل المغربية في بيان لها أمس الثلاثاء تسليم ملف ملاحقة غالفان الى نظيرتها الإسبانية. ويأتي هذا بعد قرابة شهر من إلغاء العفو الملكي الذي تمتع به. والتأخر في إرسال الملف يؤكد أن المغرب كان يدرس مختلف جوانب القضية والاحتمالات في محاولة عدم إفلات دنييل غالفان من العقاب.

ويوجد غالفان رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة 40 يوما فقط بقرار من المحكمة الوطنية في مدريد بعدما أصدر المغرب مذكرة اعتقال في حقه في أعقاب إلغاء العفو الملكي الذي تمتع به في عيد العرش الماضي بعدما كان محكوما ب 30 سنة من طرف محكمة الاستئناف في القنيطرة جراء تحرشه الجنسي ب 11 قاصرا مغربيا.

وسيدرس القصاء الإسباني المذكرة المغربية وسيتخذ القرار باستمرار اعتقاله أو الإفراج عنه في ظرف عشرة أيام. ويطالب المغرب في المذكرة باستمراره في السجن أو تسليمه الى المغرب أو إعادة محاكمته.

ويبرز خبراء القانون في اسبانيا أن هذا الملف شائك وقد يصب في صالح غالفان بحكم أن اسبانيا لن تسلمه الى المغرب، ومن جهة أخرى ملائمة العفو الإسباني مع المغربي لا يسمح بإعادة اعتقاله لأن قانون العفو الإسباني الذي هو من اختصاص الحكومة ينص على إعادة الاعتقال في حالة ارتكاب جريمة جديدة وهو الأمر الذي لم يحدث.

ويراهن القضاء الإسباني على الدعوى التي تقدم بها أب في توري بييخا يتهم غالفان بالتحرش الجنسي بابنته سنة 2004. واستنطق القضاء في هذه المدينة الواقعة شرق البلاد غالفان السبت الماضي، ونفى التهم الموجهة إليه واعتبرها انتقاما من أب الطفلة. وعاد ليستنطق أول أمس الاثنين المرأة التي كانت شريكته في الحياة ما بين 2002 الى 2005، ونفت أمام القضاء، وفق جريدة لفيرداد، أن تكون رأت غالفان يتحرش بالطفلة الضحية. وهذا المعطى يصب في صالح غالفان وقد يجعل القضاء يغلق هذا الملف نهائيا.

وانفجرت فضيحة غالفان في المغرب بعدما عفى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش عن مغتصب الأطفال، وانفجرت موجة من الاحتجاج جعلت الملك يتراجع عن العفو، وأصدر المغرب مذكرة اعتقال في حقه غالفان، حيث يوجد الان معتقلا في سجن سوتومايور في العاصمة مدريد في انتظار البث النهائي في ملفه.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password