أنهت أمس الثلاثاء مصالح الإنقاذ المغربية ونظيرتها الإسبانية الجزء الثاني من برنامج تدريبي مشترك يسمح لمصالح إنقاذ البلدين بكل من طنجة وطريفة بالمراقبة الثنائية لسير الملاحة في مضيق جبل طارق، وبالتدخل المشترك في حالة الطوارئ، وتركز الجزء الثاني من التدريب على تنفيذ عمليات مراقبة انطلاقا من مركز المراقبة بطنحة بناء على افتراض وجود عطل في مركز المراقبة بطريفة، فيما كان تم العكس في الجزإ الاول من العملية.
ويتم الإشراف المغربي والإسباني على مراقبة الملاحة البحرية في مضيق جبل طارق انطلاقا من مينائي طنجة وطريفة، ويعبر حسب إحصاءات رسمية، المضيق أزيد من 100 الف سفينة كل عام.
وقالت سلطات الإنقاذ الإسبانية إن هذه العمليات المشتركة بين مصالح المراقبة والإنقاذ المغربية والإسبانية انطلاقا من طريفة وطنجة، يساهم في تعزيز التنسيق والتعاون في مراقبة الملاحة في المضيق، ويجعل اطقم الإنقاذ والتدخل تتأقلم وتتكيف مع مراكز الانقاذ سواء في طنجة او طريفة في حال تنفيذ تدخل مشترك وفي حال وقوع اي عطل في إحدى مراكز الإنقاذ والمراقبة المذكورين.
وجرى في 29 اكتوبر الماضي الجزء الأول من عملية المراقبة المشتركة، حيث التحقت عناصر و المراقبة المغربية بنظرائهم الإسبان بطريفة انطلاقا هذه المرة من طريفة بناء على افتراض ان مركز طنجة عرف عطلا.
وتكثف مدريد والرباط تعاونها المشترك لرفع مستوى التنسيق للتعامل مع التهديدات سواء على المستوى الامني او البيئ او حتى في حوادث ذات تهديد عالي مثل حوادث نووية كما جرى مؤخرا في تدريب حضره المغرب إلى جانب إسبانيا وبلدان اوروبية بالقاعدة النووية الإسبانية حيث جرى التعامل بشكل مفترض مع تسرب إشعاعي.