لم يعلن المغرب رسميا بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع إيران، حيث لم يصدر أي بيان رسمي في هذا الشأن عن الحكومة ولم تنشر وزارة الخارجية أي معلومات ومعطيات حول الموضوع في صفحتها الرقمية الرسمية في شبكة الإنترنت.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت منذ أربعة أيام عن عودة هذه العلاقات الدبلوماسية وأن العمل الجاري بشأن إعادة ترتيب فتح سفارتي البلدين في طهران والرباط. وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير هبد اللهيان قد أعلن الأربعاء الماضي في تصريحات لوكالة إيرنا أن “إيران والمغرب اتفقا على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”. وتابع قائلا“بناء على هذا الاتفاق سيتم إعادة فتح سفارتي البلدين”.
ولم يعلن المغرب حتى الآن رسميا عن عودة العلاقات، ويبدو، وفق مصدر دبلوماسي مغربي أن الأمر يتطلب بعض الوقت حتى الانتهاء من وضع الأسس التي تقوم عليها العلاقات بعد عودتها ومنها احتمال طريقة عمل دبلوماسيي إيران في المغرب وضرورة عدم نشر التشيع في البلاد.
وكان المغرب قد قطع العلاقات مع إيران خلال شهر مارس من سنة 2009 كرد فعل منه على تصرف غير لائق صدر من دبلوماسية طهران تجاه المغرب على خلفية تصريحات بشأن البحرين. كما اتهم المغرب إيران بنشر التشيع في المغرب مستغلة انفتاحه على مختلف الثقافات والحضارات.
وربط مراقبون ودبلوماسيون غربيون قرار قطع المغرب العلاقات مع إيران بترضية الرباط العربية السعودية، وفق وثيقة للسفارة الأمريكية في المغرب نشرتها منظمة ويكليكس.