وأوقف المشتبه فيه (59 سنة) في يونيو الماضي في محطة للوقود حين سمع المارة صرخات طفل منبعثة من داخل سيارته، فأحاط به عدد من الناس واستدعوا الشرطة، حيث أنقذت فتاة قاصر من بين يديه.
وقال رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان محمد بنعيسى إن “المحاكمة تأجلت للمرة الثانية، وذلك لعدم حضور المتهم الموجود في سجن مدينة سلا” قرب العاصمة الرباط.
وأضاف بنعيسى “لا نفهم كيف تتم محاكمة هذا الشخص في مدينة تطوان، بينما هو مسجون في مدينة سلا” التي تبعد حوالي 270 كيلو مترا.
وقرر محامي المتهم البريطاني -في وقت سابق- الانسحاب من الدفاع لأسباب غير واضحة.
ويواجه هذا البريطاني عددا من التهم حسب بنعيسى، من بينها “هتك عرض قاصرات بالعنف والإقامة غير الشرعية في المغرب والفساد”.
وكان المتهم يقيم في مدينة سبتة ، حيث كانت قد صدرت في حقه مذكرة اعتقال من طرف السلطات الإسبانية بتهمة “اغتصاب الأطفال ” و”الاختطاف”.
ويحاكم المواطن البريطاني لتورطه في اختطاف طفلتين قاصرتين ومحاولة اغتصاب طفلة قاصر أخرى، في مدينة شفشاون جنوب مدينة تطوان.
وأثارت حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال ضجة كبيرة في المغرب في السنة الماضية، حيث خرج آلاف من المغاربة في مايو 2013 في الدار البيضاء لشجب الاعتداءات الجنسية على الأطفال وإساءة معاملتهم، بعد اعتداء خمسيني مغربي على طفلة تدعى وئام وجدت غارقة في دمائها بعدما دافعت بشدة عن نفسها أمام المعتدي الذي استعمل أداة حادة مزق بها وجهها.
وبعد ثلاثة أشهر، ضج الشارع المغربي لصدور عفو ملكي- صدر “خطأ” وفق السلطات- عن إسباني اغتصب 11 طفلا مغربيا، وكان قد حكم عليه بالسجن ثلاثين سنة سجنا نافذا، وقد دفع ذلك الغضب السلطات إلى التراجع عن العفو، لكن السلطات الإسبانية رفضت إرجاعه.