لم يظهر الشارع الجزائري أي اكتراث لافت بالانتخابات الرئاسية الجزائرية التي ينتظر ان تجري في 17 أبريل القادم، على الرغم من عودة حزب جبهة التحرير الوطني إلى الإعلان عن ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة. وبينما يستمر بوتفليقة صامتا بخصوص ترشحه بشكل رسمي من عدمه للرئاسيات المقبلة، يتزايد عدد السياسيين الجزائريين من غير الاسماء الوازنة في سحب وثائق الترشح لمنصب الرئيس، فيما يجري الحديث عن ان اخرين بارزين مثل الرئيس السابق الامين زروال و عبد العزيز بلخادم لن يشاركوا حتى الساعة في السباق على منصب الرئيس في هذا البلد المغاربي
وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، وهو الحزب الذي ينتسب إليه عبد العزيز بوتفليقة، في كلمة له أمام أمناء محافظات الحزب، نقلته مختلف وسائل الإعلام الجزائرية، في مقدمتها الخبر والشروق، “ّإن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة.
وقال سعداني في ذات الكلمة :”اؤكد لكم رسميا ان فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مترشح لانتخابات الرئاسية المقبلة”.
ويضيف قائلا في كلمته التي نقتلها وكالة الأخبار الجزائرية ” الكثيرين يتساءلون عن القرار الذي اتخذه الجبهة بخصوص ترشح فخامة الرئيس لعهدة رابعة واسبابه. ونحن نقول إننا زكينا المجاهد وابن الحزب ورئيسه “. ثم يمضي قائلا:” اقولها واكرر مرشحنا للانتخابات ،وبصفتي امينا عاما للحزب، أعلمكم أن الرئيس مترشح، أما الإعلان عن ذلك بنفسه فهو من سيختار المناسبة بنفسه”.
ولم يعر الشارع الجزائري اهتماما يذكر لتصريحات سعداني حول ترشيح بوتفليقة، وذلك بسبب الغموض السياسي، وكذلك بسبب فقدان الثقة حسبما نقلت وكالة الأناضول عن مواطنين جزائريين في الوجوه المرشحة.
ورغم اقتراب موعد انتهاء تقديم الترشيحات، لم يكشف الرئيس الجزائري نفسه وبشكل رسمي عن ترشحه من عدمه.
وفي ظل هذا الغموض، يقبل فئة من الجزائريين من قوى سياسية حزبية واخرى مستقلة على سحب طلبات الترشح للمنافسة على منصب الرئيس الجزائري، بينما ترفض وجوه بارزة دخول هذا المعترك كما هو الشأن بالنسبة للرئيس الاسبق الامين زروال الذي رفض استقبال هيئة تطالبه بالترشح، و كذلك استبعاد ترشح عبد العزيز بلخادم وهو المنتمي الى جبهة التحرير مثله مثل بوتفليقة.