تعرضت مدينة نجران السعودية لقصف من طرف القوات الحوثية حيث وصل المسلحون الى ضواحيها، وهو أول قصف واضح تتعرض له الأراضي السعودية منذ اندلاع عاصفة الحزم. ويجهل كيف ستنعكس هذه التطورات على الحرب التي تشنها الدول السنية الملكية العربية بقيادة الرياض ضد القوات الحوثية وقوات جيش عبد الله صالح التي تشكل غالبية الجيش اليمني.
وتؤكد جريدة الرياض السعودية اليوم الثلاثاء تعرض مدينة النجران القريبة من الحدود الى قدائف هاون، وقد أصابت مبان حكومية ومؤسسات أخرى ولكنها لم تخلف قتلى وجرحى، لكن ليس هناك تأكيدات رسمية حول الخسائر بحكم أن وسائل الاعلام الخليجية منحازة لللدول السنية وتعمل على تغييب الأخبار اليمنية. وتبقى وسائل الاعلام اليمنية وشبكات التواصل الاجتماعي الوحيدة التي تنقل الواقع.
وقررت السعودية وقف الدراسة في مدينة نجران، وعلقت السعودية الرحلات الجوية نحو المدينة من العاصمة الرياض ومدن سعويدة أخرى.
واعترف المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد بن حسن العسيري بسقوط قذائف هاون في النجران، وندد بهذا العمل، وقال أنه كان منتظرا من قوات الحوثي، وفقا لتصريحاته لقناة العربية.
ونقلت سي إن إن الأمريكية عن مسؤول حوثي أن الأمر يتعلق بعملية غزو قامت بها قبائل يمنية بالقرب من مدينة النجران لتوجيه رسالة واضحة للسعودية، لم يكن الهدف البقاء في المدينة بل الرد على استهداف قراهم من طرف عاصفة الحزم.
وكانت مناوشات قد حصلت بين القوات السعودية والقوات اليمنية اليمنية طيلة الأسابيع الأخيرة وخلفت قتلى وجرحى، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيه مدينة سعودية، وهي النجران، الى قصف بالهاون.
وعلاقة بهذه المواجهات، تفيد مصادر إعلامية يمنية من سيطرة مسلحين من قبائل يمنية على مركز عسكري سعودي بالقرب من مدينة الرديف وقتلوا 12 عسكريا سعوديا. ويتسعرض الموقع الرقمي “اليمن الآن” صور وأخبار هذه المواجهات.
ويجهل كيف ستنعكس عمليات قصف مدينة النجران، إذ حاولت قوات عاصفة الحزم القضاء على أي تواجد عسكري يمني بالقرب من الحدود المشتركة، لكن حدث العكس، وتتعرض الآن السعودية للقصف وتفقد جنودها في مواجهات.
ويقول الحوثيون أ،ه بعد مرور أكثر من أربعين يوم على تعرض اليمن للقصف، فقد حان الوقت للرد على السعودية “ردا تاريخيا”، حسب تصريحات رئيس مجلس أنصار الله (الحوثيين) صالح الصماد، الأمر الذي سيعني توتر عسكري أكثر.