كادت الجزائر أن تشهد حالة بوعزيزي على الطريقة الجزائرية، بعدما أقدم شاب على إضرام النار في نفسه في ضواحي مدينة وهران بسبب نزاع عقاري، حيث انفجرت موجة من الضغب والاحتجاج.
وتنشر جريدة الخبر الجزائرية اليوم أن هذا الحدث وقع أمس ويستمر في التفاعل. وتكتبت أن منطقة حاسي لبيوض ببلدية سيدي الشحمي بوهران، موجة غضب نشبت إثر وفاة أحد السكان حرقا بعد أن صب البنزين على جسمه وأضرم النار أمام دهشة الجميع، فضلا عن نقل شقيقه في حالة حرجة نحو المستشفى متأثرا بحروق بليغة، وذلك في أعقاب محاولة تنفيذ حكم قضائي يقضي بخروج عائلتهما من المسكن.
وحسب شهود عيان، فإن الحادثة بدأت في حدود الساعة 10 صباحا، عندما أقدم محضر قضائي مرفوق بالقوة العمومية إلى مسكن الضحية الواقع في منطقة حاسي لبيوض، التي تتوسط بلدية سيدي الشحمي، من أجل تنفيذ حكم قضائي يقضي بإخراج العائلة من السكن لفائدة منتدب المحضر الذي كسب السجال القضائي، حيث عمد الضحية الذي عجزت مصالح الحماية المدنية عن إنقاذ حياته إلى إضرام النيران في جسمه بالاستعانة بمادة البنزين، ليلفظ أنفاسه في عين المكان، في حين تم نقل الضحية الثاني على جناح السرعة باتجاه مصلحة الحروق لتلقي الإسعافات الضرورية.
وكردّ فعل منهم على هذه المشاهد المروعة، عمد بعض شباب المنطقة إلى التعبير عن غضبهم من خلال احتلال الطريق وإضرام العجلات المطاطية، ما تسبب في عرقلة لحركة المرور، الأمر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة لمصالح الدرك التي تمكنت من إعادة الأمور إلى نصابها. بينما أفادت مصادر متطابقة بأن العقار موضوع النزاع يشغله المستهدفون بالطرد منذ أكثر من 20 سنة.
وتعيش الجزائر أوضاعا متوترة للغاية خلال هذه الأيام بسبب الانتخابات الرئاسية التي ترشح لها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتهدد بانفجار في البلاد، ومن شأن أي حادث أن يفجر الأوضاع كما كاد أ، يحدث أمس في وهران.
