لوحت جبهة البوليساريو بالحرب مجددا ضد المغرب، وقالت بأحقية المؤتمر المقبل للجبهة في ظرف أسبوعين للحسم في الرهان على ما تعتبره “سلما غامضا” أو العودة الى الحرب إذا لم يتم إجراء الاستفتاء. وترافق هذه التهديدات بمناورات حربية.
وجاءت التهديدات الجديدة باستئناف الحرب في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية يومه الاثنين لوزير الدفاع محمد البوهالي ضمن ما يسمى الجمهورية الصحراوية المعلنة من طرف واحد. وتزامنت مع الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كرستوفر روس.
وأوضح حول استئناف الحرب ضد المغرب بسبب الصحراء “مؤتمر الجبهة سيكون سيد القرار فيما يتعلق بمستقبل قضيتنا وسيتم خلاله اتخاذ الوقف المناسب بخصوص كامل مسار التسوية السلمية خاصة وأن الصحراويين يدركون حاليا أنهم محكومون ما بين التعاطي مع الأمم المتحدة الى آجال غير محدودة وما بين الدخول في حرب ضد المغرب”.
وكشف أن ما يسمى وزارة الدفاع في البوليساريو لم تكن راغبة بدرجة كبيرة في وقف إطلاق النار سنة 1991 طالما لم يتم التوصل الى الحل النهائي، ويبرز حول هذه النقطة “هذا القرار أدخلنا في مرحلة سلام غامض لأنه الى حد الآن لم تنسحب القوات المغربية من الأراضي الصحراوية و لم يتم تنظيم استفتاء تقرير المصير مثلما تم الإتفاق عليه من قبل”.
ويعتبر محمد البوهالي من صقور جبهة البوليساريو والطرف الذي يتزعم استئناف الحرب ضد المغرب مقارنة مع باقي زعماء هذا التنظيم الذي ينازع المغرب السيادة على الصحراء.
وتؤكد بعض وسائل الاعلام التابعة للبوليساريو بتشديد الجبهة هذه المرة على المبعوث الخاص في النزاع، كريستوفر روس الذي يقوم بجولة على استئناف الحرب إذا فشل الحوار.
وخاصة جبهة البوليساريو مناورات حربية مرتين خلال السنة الجارية، علما أنها كانت تكتفي في الماضي بتداريب دون استعمال واسح للدخيرة الحية. وتأتي هذه التحركات والمناورات لمزيد من الضغط على الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة الى تجنيب المنطقة الحرب لأن استئنافها سيكون من أكبر عناوين فشل هذه المنظمة الدولية. وتدرك باحتمال عودة الحرب لأنها جرت في الماضي بين الطرفين ما بين 1975-1991.