البرلمان الأوروبي قد يكرم أغاني الراب للربيع العربي بجائزة ساخاروف بعد ترشيح المغربي الحاقد والتونسي اليعقوبي

الحاقد رفقة نشطاء 20 فبراير

جرى ترشيح مغني الراب المغربي معاد بلغوات المعروف بلقب “الحاقد” ومغني الراب التونسي علاء اليعقوبي الى جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي للمدافعين عن الحرية علاوة على الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح. ومن المنتظر ميل التصويت لهذه المجموعة تكريما لفن انفجر مع الربيع العربي ولنشطاء الربيع العربي كذلك.

ونشر البرلمان الأوروبي لائحة الترشيحات لجائزة ساخاروف وهي مكونة من ست لوائح بعضها يضم مجموعة من الأسماء مثل لائحة معاد بلغوات وأخرى فردية مثل ترشيح الناشطة الصومالية المثيرة للجدل أيان هيرسي علي ومجموعة أورومايدن التي تزعمت الاحتجاجات في قلب العاصمة الأوكرانية.

وجرى إنشاء هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها المالية 50 ألف يورو سنة 1988، حيث يهدف البرلمان الأوروبي من وراءها الى تكريم الأشخاص والمؤسسات التي تدافع عن حرية التعبير في العالم. وهي تحمل اسم العالم السوفياتي ساخاروف الذي كان قد تعرض لمضايقات في الاتحاد السوفياتي.

وفاز من العرب بهذه الجائزة كل من المحامي السوداني صالح محمود عثمان سنة 2007 ومنحت سنة 2011 لعدد من النشطاء من سوريا ومصر وليبيا وتونس وهم أسماء محفوظ وأحمد سنوسي ورزان زيتونة وعلي فرزات وكذلك محمد بوعزيزي الذي فجر الربيع العربي.

واقترحت مجموعة اليسار الراديكالي في البرلمان الأوروبي ترشيح بلغوات واليعقوبي وعلاء عبد الفتاح، وهي من التجمعات البرلمانية الهامة وتضم 23 حزبا أوروبيا بين اشتراكيين راديكاليين وأحزاب شيوعية.

وترغب هذه المجموعة تكريم حرية التعبير خاصة حرية الفن في العالم العربي وفي دول تجمعها علاقات متينة مع الاتحاد الأوروبي مثل تونس في حالة اليعقوبي ومعاد بلغوات في حالة المغرب.

مصادر يسارية اسبانية تابعة للبرلمان الأوروبي تبرز لألف بوست تقصير البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي في تقديم دعم واضح للربيع العربي عندما كان الشباب يخرج للشوارع من أجل الحرية، وتؤكد استمرار عدم الاهتمام بالنشاط الحقوقي والسياسي وخاصة في شقه الليبرالي واليساري بعدما هيمنت على أجندة الاتحاد الأوروبي ملفاتئ شائكة مثل الحركات الإسلامية المتطرفة التي تقلق الأمن القومي الأوروبي.

المصادر نفسها لا تستبعد ميل البرلمان الى التصويت على اللائحة الثلاثية التي تضم معاد بلغوات وعلاء اليعقوبي وعلاء عبد الفتاح، حيث سيكون تكريما لفن الراب الذي عكس بشكل كبير الانشغالات السياسية والاجتماعية للجماهير العربية وخاصة فئة الشباب.

ويعتبر مضمون أغاني بلغوات واليعقوبي جريئة للغاية في مواجهة السلطة القائمة مثل الملك محمد السادس في المغرب أو الأجهزة الأمنية في تونس. وحكم قضاء البلدين على الفنانين بالسجن في مناسبات متعددة، فبلغوات دخل السجن ثلاث مرات، وقد غادره الأسبوع الماضي، بينما أدين اليعقوبي يوم 5 من الشهر الجاري بالسجن أربعة أشهر بسبب تهمة ترديد أغنية تهين الشرطة وتتهمها بخروقات حقوق الإنسان والتورط في تجارة المخدرات. ولا يعتبر مسار علاء عبد الفتاح مختلفا عن الاثنين، فهو جرب الاعتقال بسبب مواقفه منذ سنوات وقبل اندلاع الربيع العربي.

ويختلف نقاد الفن في تقييم أعمال بلغوات واليعقوبي، فبينما يذهب بعض النقاد المقربين من الدولة في التهجم على المستوى الفني، يحتضن الشباب الثائر هذه الأغاني لهذا تجد أغاني بلغوات واليعقوبي قد تجاوز عتبة 3 ملايين في اليوتوب.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password