البوليساريو تقبل المشاركة في ندوة مركز بنسعيد أيت يدر حول الصحراء ولكن بشروط

زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز

نفت جبهة البوليساريو توصلها بدعوى المشاركة في الندوة الدولية التي يعتزم مركز محمد بنسعيد أيت يدر عقدها في مدينة مراكش خلال أبريل المقبل، ولا تستبعد هذه المشاركة ولكن بشروط.

وكان المركز المذكور قد أعلن مؤخرا ندوة دولية لبحث نزاع الصحراء، وستكون مفتوحة أمام الوحدويين وأنصار تقرير المصير وخبراء دوليين ووطنيين، ويتم الرهان على تحويل الندوة الى ورشة للنقاش المفتوح بدون خطوط حمراء من أجل مقاربات جديدة في نزاع الصحراء.

وتناولت الاعلام المغربي توجيه المركز دعوة الحضور الى جبهة البوليساريو. ولم يصدر أي رد فعل عن هذه الحركة حتى يوم الخميس من الأسبوع الجاري بالقبول ولكن بشروط.

ونقلت وسائل الاعلام التابعة للجبهة يومه الخميس تصريحات عن المكلف بالعلاقات الخارجية في جمهورية الصحراء المعلنة من طرف واحد، محمد سالم ولد السالك بعدم التوصل بدعوة الحضور رسميا حت الآن من مركز محمد بنسعيد أيت يدر.

لكنه في الوقت نفسه، لم يستعد المشاركة ضمن ما اعتبره الحوار المفتوح مع الأحزاب السياسية المغربية أو أشخاصا بل حتى مع الحكومة المغربية. ولكنه أضاف شرطا واحدا للحوار أن يكون على قاعدة قرارات الأمم المتحة التي تنص على تقرير المصير.

ومن جان آخر، يكتسب مقترح المركز أهمية بشأن تنظيمه وسط المغرب من طرف مركز ينتمي الكثير من أعضاءه الى الحزب الاشتراكي الموحد، هذا الأخير الذي يؤمن بمغربية الصحراء ولكن بعيدا عن الأطروحات التبخيسية للطرف الآخر في الصراع، ويربط الحل بديمقراطية حقيقية في البلاد.

وفي الوقت ذاته، يأتي في الشهر نفسه الذي سيعالج فيه مجلس الأمن نزاع الصحراء، وفي وقت يشهد الملف توترا بسبب فشل الأمم المتحدة عقد لقاء بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وقد يشكل اللقاء قفزة نوعية في مسيرة الصراع إذا نجح في الجمع بين طرفي النزاع وخاصة نشطاء المجتمع المدني المغربي والصحراوي وكذلك من المغرب العربي واسبانيا وبريطانيا وشمال أوروبا، وهي الدول التي تحولت الى معقل للبوليساريو.

وعمليا، تأخر هذا الحوار في المغرب في ظل ما تعرفه الصحراء من وجود وحدويين وأنصار تقرير المصير الذي يعلنون جهارا بمواقفهم مثل أميناتو حيدر والتامك وأسماء أخرى.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password