البنتاغون يشرف على تدريب الجيش الجزائري لمكافحة الإرهاب

الرئيس بوتفليقة يستقبل الجنرال كارتر هام قائد القوات الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم) في زيارة إلى تامنراست في مار س الماضي

 يخوض الجيش الجزائري جولة جديدة من الدورات التكوينية في تعزيز قدارته على مواجهة الإرهاب بإشراف مركز القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا” “أفريكوم”. وبينما تسعى الجزائر في التعاطي ببرغماتية مع هذه النوع من التعاون العسكري الجزائري الامريكي لتطوير قدرات جيشها على مكافحة الإرهاب، فإنها تبقى مع ذلك واحدة من أبرز الدول الإفريقية التي تتزعم المعارضة في إفريقيا لوجود قاعدة أمريكية “لافريكوم “بأراضيها أو بإفريقيا ضمن قرار رافض شامل للأتحاد الإفريقي.

وأوضحت صحيفة  الخبر الجزائرية اليوم أن السلطات الأمريكية “تعكف على دعم قدرات وحدات من الجيش الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب والحرب اللامتوازية،”ن وذلك من خلال وحدة” أفريوكم “.

 وابرزت ذات الصحيفة  ان التدريب الامريكي لوحدات من جيش الجزائري سوف يشمل عدة وظائف عسكرية، منها:”  القيادة المسيرة عن طريق الكومبيوتر والتحكم والاتصال والاستعلام العسكري، وأخيرا المراقبة والاستطلاع، مما يعزز تنسيق عملياتها بفعالية “

وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية الجزائر واحدة من البلدان الأساسية في شمال إفريقيا لمكافحة الإرهاب في المنطقة الإفريقية، حيث تتاخم حدودها الجنوبية للبلاد منطقة الساحل التي انتعشت فيها انشطة القاعدة وجماعات متطرفة موالية لها او تحمل نفس عقيدتها.

وتراقب الولايات المتحدة الامريكية المنطقة الإفريقية التي أدرجتها ضمن منطقة مصالحها الاستراتيجية من خلال قواعد عسكرية موجودة في اوروبا من بينها تلك الرابضة بإسبانيا. غير ان واشنطن تحذوها رغبة قوية في إنشاء قواعد لها في إفريقيا لتكون اكثر قدرة على التحكم فيما تعتبره تهديدات لمصالحها بالمنطقة.

ويرفض الاتحاد الإفريقي بقيادة دول مثل الجزائر وجنوب إفريقيا السماح للولايات المتحدة الامريكية بإنشاء قاعدة عسكرية باراض إفريقية وتطرح في المقابل بدائل عسكرية يتولاها الاتحاد الإفريقي وتدعمها أمريكا.

 وعلى الرغم  من الممانعة الجزائرية لمشروع قاعدة امريكية في إفريقيا، ورغما أيضا من كون واشنطن تدرك انه ثمة حساسية في الجزائر من وجودها في المنطقة إلا أن البلدين معا استطاعا ان يسطرا برامج تعاون عسكري  حيث أشرف خبراء أمريكيون على ثماني دورات تكوينية في الجزائر ما بين 2010 و2012، لتعزيز قدرات الجيش الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب. كما ان الجزائر تستقبل جنودا وبوارج بحرية أمريكية  للقيام بمناورات بصفة مستمرة إضافة إلى اتفاقيات امنية وعسكرية واقتصادية وثيقة.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password