الأمير هشام: أحكام الريف قاسية ومؤلمة والمطلوب مغرب يتسع للجميع للعيش في كرامة وتأمين الاستقرار

الأمير هشام

شكلت الأحكام القاسية التي صدرت في حق نشطاء الريف المطالبين بالعيش الكريم صدمة لشرائح واسعة من الشعب المغربي بمن فيهم بعض أفراد العائلة الملكية مثل الأمير هشام بن عم الملك الذي اعتبر الحكم قاسيا ومؤلما وطالب بمغرب ياسع للجميع.

وصدرت الأحكام ليلة الثلاثاء من الأسبوع الجاري وكانت قاسية للغاية بالحكم عشرين سنة نافذة في حق عدد من النشطاء وعلى رأسهم أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي في الريف ناصر الزفزافي.

وتخلف الأحكام ردود فعل مستنكرة لقساوتها وسط نسبة كبيرة من المثقفين والسياسيين والنشطاء ب وحتى من طرف بعض أفراد العائلة الملكية ويتعلق الأمر بالأمير هشام بن عبد الله ابن عم الملك. وفي تغريدة له في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، كتب الأمير أمس “الأحكام الصادرة في حق نشطاء الريف قاسية ومؤلمة، تجعل الرؤية تضيق والغبن يتفاقم، ولا تعتبر المعالجة الأنسب لثقافة الاحتجاج الاجتماعي التي تترسخ في وطننا. بعد صدمة الأحكام هذه، أصبحنا جميعا مطالبين بالبحث عن الطريق الأنجع لمغرب يتسع لجميع أبناءه بدون استثناء  للعيش في كرامة ولتأمين الاستقرار”.

وكان الأمير في تصريحات سابقة مع زملاء له قد نبّه  من المعالجة غير السليمة لملف الريف بحكم أنه يتكون من شقين، شق المطالب الاجتماعية التي تبقى مشروعة على ضوء تردي الأوضاع العامة في البلاد من تعليم وصحة وشغل، وشق حساس وهو إحساس إثنية كاملة بالغبن من إجحاف السلطة والتاريخ لها عبر عقود طويلة.

وكان الأمير قد عالج علانية إشكالية الريف في حوار أجرته جامعة هارفارد معه. وقال مسالة الريف، الريف مشكلة جديدة وقديمة، أنها قديمة لأنه في والستينات ، النظام الملكي المغربي تعمد تهميش المنطقة لأنها كانت لا تهدأ من الاحتجاج والتمرد وكلما ازداد التهميش كلما ازدادت الرغبة في التمرد ولكن  في السنوات الخمس عشرة الأخيرة،  حاولت الدولة المغربية  أن تعكس هذا المنطق بتخصيص الكثير من الاستثمارات في الشمال وإيجاد فرص للشغل للعديد من المواطنين من الشمال ولكن دون ضمانات مؤسساتية حول الشفافية والمطلوب هو مقاربة جديدة تحترم المواطنة ولا تشتغل بالمحسوبية والزبونية واليوم ولو كانت هناك الأطنان من الإرادة الحسنة فإنه من الصعب تجاوز ما حدث  والتغلب على  المشاكل المتراكمة …فما العمل ؟.

ويضيف “والجانب الإيجابي  هو أن هذه الوضعية رغم كل مساوئها ورغم التوتر فإن الطرفين الدولة المركزية والمحتجين سوف يضطران يوما إلى الحوار لأنه الحل الوحيد  الممكن وهذا الاحتجاج لن ينتهي بسهولة أو بسرعة  لأن التهميش قد أدى إلى الهجرة، وتكونت جالية ريفية في الخارج وهي تساند حراك الريف في الداخل و هذه الحركة الاحتجاجية لن تتوقف بسهولة”.

Sign In

Reset Your Password