كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة ليكونوميست المغربية عن تراجع في شعبية رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران وسط الرأي العام المغربي مقارنة مع شعبيته منذ تسلمه رئاسة الحكومة في العام 2012، إلا انه مع ذلك يستطيع حزبه الفوز بالانتخابات المقبلة حسب ذات الصحيفة الاقتصادية المغربية. وقد يعود هذا الى خطابه الأخلاقي وضعف المعارضة.
وحسب نتائج الاستطلاع الذي شمل عينة تمثيلية من 1000 شخص، فإن 45 في المائة لهم رؤية إيجابية عن ابن كيران ، لكن هذا دون نسبة 64% التي حاز عليها سنة 2013. وكان شعبية رئيس اول حكومة يرأسها حزب اسلامي التي حملها الربيع العربي إلى السلطة مرتفعة خلال فترة تسلمه رئاسة الحكومة في العام 2012
وحسب الارقام الواردة الاستطلاع فقد عبر 12% منهم على أنهم “راضون جدا” و33% “راضون”، فيما كان 14% غير راضين “إلى حد ما” و17 % غيرا راضين “كثيرا”. فيما عبر 19% من المستجوبين عن رأي محايد.
وقالت ليكونوميست عل خلفية الاستطلاع إن ابن كيران “فقد نصف رصيده” لكنه “لا يزال يهيمن على المشهد السياسي”، وأكدت أنه “إذا أجريت الانتخابات اليوم فلا شك أن حزبه سيفوز بها مجددا”، في وقت يرتقب فيه تنظيم هذه الانتخابات البرلمانية أواخر 2016.
وتؤثر سلبا على شعبية بن كيران ملفات اجتماعية واقتصادية، وجلب له تسامحه مع ملفات الفساد الذي سن بشأنه قولته الشهيرة ” عفا لله عما سلف” ، انتقادات كبيرة، تدنت معها شعبيته.
ومن العوامل التي تجعل ابن كيران يستمر في تصدر المشهد السياسي هناك ضعف المعارضة وغياب زعيم سياسي يحظى بالمصداقية لدى الرأي العام المغربي علاوة على خطابه الأخلاقي وعدم تورط وزراءه في ملفات فساد.