إجراء المناورات المغربية-الأمريكية بما تبقى من القوات وكيف يستفيد الجيش المغربي حربيا منها

 أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية اليوم أنه جرى الاتفاق مع الرباط على إجراء مناورات عسكرية مشتركة جزئية جنوب المغرب، وهي المناورات التي قرر المغرب منذ أيام تجميدها بسبب خلاف على خلفية نزاع الصحراء، واعتبر المراقبون عملية التجميد خطئا استراتيجيا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن السفارة الأمريكية في الرباط أنه جرى الاتفاق على مناورات عسكرية محدودة جنوب أكادير وستقتصر فقط على “تمارين تخص مجالي التدريب الجوي أو التموين في الجو علما أن بعض القوات مازالت في الميدان”، وتابعت السفارة “معظم القوات الأمريكية قد أعادت انتشارها في مناطق أخرى، وستقتصر التمارين على ما تبقى”.

وكان المغرب قد قرر الأسبوع الماضي تجميد المناورات مع القوات العسكرية الأمريكية والتي تحمل اسم “الأسد الإفريقي” بسبب تقديم السفيرة الأمريكية سوزان رايس بمسودة قرار الى مجلس الأمن تنص على تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.

ويرى المهتمون بالمجال العسكري أنه من الناحية النفسية يمكن فهم القرار المغربي، إذ سيكون من الصعب على القوات المغربية خوض المناورات أمام قوات دولة اتخذ قرار يمس السيادة الوطنية المغربية، لكن رغم ذلك كان القرار غير برغماتي.

ويؤكد خبير عسكري لألف بوست  أن استفادة المغرب من هذه المناورات كبيرة للغاية بحكم أن المشارك عن الجانب الأمريكي هي قوات المارينز وتتجلى في التدريب على الأسلحة الجديدة، صيانة المعدات في الحرب الذي يبقى من أهم الجوانب خلال المواجهات ، المناورة في الميدان عبر تطوير طرق التحرك والنقل السريع للجيش عمليات الإنزال في المناكق الآهلة ودقة إصابة الأهداف في أماكن صعبة، وإدارة المعارك وإخلاء الجرحى علاوة على كيفية إدارة المنطقة المدنية التي يتم النزول فيها أو بعد اقتحامها.

المصدر نفسه يؤكد أن المناورات الحقيقية التي يخوضها الجيش المغربي هي الأسد الإفريقي مع الولايات المتحدة بحكم أنها تجري بالدخيرة الحية وتسجل طرق جديدة في القتال في حين أن المناورات مع الجيوش الأوروبية تكون محدودة للغاية ولا تتعدى مناورات في مضيق جبل طارق عادة ما تركز على حماية السفن وردع بعض الاعتداءات وإجلاء المدنيين. ويختم “لهذا لا يجب على المغرب التفريط في هذه المناورات وعدم التأثر بالمشاكل السياسية مستقبلا”.

Sign In

Reset Your Password