في تطور مفاجئ في ملف الصحفي عمر الراضي، قررت النيابة العامة اعتقاله مساء اليوم الأربعاء 29 يوليوز وبتهمة مزدوجة وهي الاغتصاب والمس بالأمن الداخلي للدولة. ويخلف الاعتقال ردود فعل قوية من طرف الحقوقيين والصحفيين لاسيما من طرف المنظمات الدولية التي طالبت الأمم المتحدة بالتدخل لدى الرباط لوقف هذه الهجمة ضد الصحافة الحرة.
وكانت الشرطة قد استدعت عمر الراضي الشهر الماضي بتهمة التعامل مع عنصر سابق من الاستخبارات البريطانية الخارجية، وبعد عشر استنطاقات كثيرة أحالته الأربعاء من الأسبوع الجاري على النيابة العامة التي قررت اعتقاله بتهمة هتك العرض والاغتصاب والمس بالسلامة الداخلية والإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب.
ويخلف الاعتقال موجة من الاستنكار بسبب ملاحقة الدولة المغربية للأقلام التي تحدثت عن الفساد في البلاد وبتهم الجنس والعمالة. ويعد عمر الراضي من الأقلام التي قامت بالكشف عن عدد من الفضائح في البلاد ومنها مافيا أراضي خدام الدولة.
وفي تطور في هذا الملف، نشرت جريدة كودالرقمية بيان منظمات دولية ووطنية دعت الى وضع حد فوري وغير مشروط ل”ترهيب ومضايقة الصحفي المغربي المستقل عمر الراضي”، وفق بيان صادر عنها.
المنظمات الموقعة على البلاغ، هي سيفيكوس، منّا لحقوق الإنسان، لجنة حماية الصحفيين، مراسلون بلا حدود، آيفكس، القلم- أمريكا، مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، مبادرة الحرية، وآطاك المغرب، قالت بلي ” الحكومة المغربية قامت بحملة ترهيب ومضايقة واتهمت الراضي بالعمل مع المخابرات السرية البريطانية ، من بين مزاعم أخرى لا أساس لها”.
ودعت المنظمات اعلاه المقرريين الخاصيين للأمم المتحدة بشأن حالة المدافعين عن حقوق الإنسان ، وبشأن تعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ، المحكمة الأوروبية ، المفوضية الأوروبية ، وزارة الخارجية الأمريكية ، وأعضاء الكونغرس الأمريكي من أجل:
“- دعوة السلطات المغربية إلى وضع حد فوري وغير مشروط لترهيب ومضايقة الصحفي المغربي عمر الراضي ؛ تندد بشدة بالاستدعاءات التعسفية والاتهامات الباطلة التي وجهتها إليه السلطات ؛ وتدعو إلى رفع حظر سفره ؛” وفق تعبير البيان
“- دعوة السلطات للتحقيق بشفافية في قضية المضايقة في 5 يوليو 2020 بين المصورين والراضي وستيتو ؛ ضمان الالتزام بأفضل الممارسات الدولية في المثول أمام المحكمة في سبتمبر ؛ وفق نفس المصدر
– ندين بشدة استخدام برنامج التجسس ل”مجموعة إن إس أو” في استهداف الصحفيين والمدونين والفنانين ونشطاء المجتمع المدني في المغرب ؛ يقول نفس المصدر.