يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر المقبل بزيارة الى المغرب والجزائر لتعزيز العلاقات الأمريكية مع البلدين، وستسلط الأضواء على زيارته الى المغرب بحكم التوتر القائم على خلفية الصحراء وقد تشكل الزيارة مناسبة لتجاوز هذا التوتر.
وأوردت خبر الزيارة وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تعرفها هي السفارة الأمريكية في الرباط أم الخارجية المغربية بحكم أن قصاصة الوكالة موقعة من الرباط.
وكان رئيس الحكومة الجزائرية أحمد سلال قد صرح أمس الأربعاء لوكالة الأنباء في بلده أن جون كيري قد يزور الجزائر في نهاية الشهر الجاري أو بداية نوفمبر لأنه يرغب في معرفة رأي الجزائر حول قضايا دولية.
واعتادت وزراء الخارجية الأمريكيين زبارة كل من المغرب والجزائر في الوقت نفسه لتفادي خلل في توازن دبلوماسية واشنطن تجاه البلدين نظرا لصراع الزعامة بينهما على المغرب العربي-الأمازيغي.
وتأخذ زيارته الى المغرب اهتماما أكبر لسببين، الأول: الصورة السلبية للطبقة السياسية المغربية على جون كيري التي تصفه بأحد كبار مساندي جبهة البوليساريو خاصة بعد توقيعه سنة 2001 على رسالة يطالب فيها وزير الخارجية الأمريكي وقتها كولن باول ضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير، ثم قراره تقديم مقترح تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، وهو المقترح الذي لم ينجح. ويتجلى السبب الثاني في احتمال أن تسفر هذه الزيارة عن تجاوز التوتر بين البلدين وتنظيم زيارة الملك محمد السادس الى البيت الأبيض.
وكانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قد زارت المغرب في عدد من المناسبات، كما كانت تعتبر من أبرز المدافعين عن قضايا المغرب في الإدارة الأمريكية.