تباشر الجزائر إجراءات تحصينية لتشديد مراقبتها للحدود سواء بتعزيز عناصر المراقبة والجمارك، أو بتوسيع نطاق المراقبة و برمجة صفقات لاقتناء مروحيات ومزيد من سيارات رباعية الدفع متطورة ، وذلك بغرض محاصرة التهريب و خاصة تهريب البنزين إلى المغرب .
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن مسؤول جزائري بالجمارك ان بلاده تتطلع إلى إدخال تقنيات حديثة لمواجهة ظاهرة التهريب بانوعها المختلفة وخاصة البنزين التي تعرف نشاطا ما على الحدود مع المغرب. وقال المسوؤل الجزائري في هذا السياق إن حكومة بلاده تسعى في بلوغ عدد 30ألف جمركي لتامين الحدود ومحاربة التهريب وانوعه المختلفة.
ويراود السلطات الجزائرية حسب ذات المسؤول رغبة حثيثة في دعم هذه المراقبة الحدودية لظاهرة التهريب ببرمجة صفقات لاقتناء 500 سيارة رباعية الدفع المجهزة بادوات الاتصال الحديثة، وتعزيزيها بصفقات اخرى تتعلق باقتناء مروحيات لتفعيل المراقبة بشكل أكبر.
وكانت الجزائر منذ يوليوز الماضي قد اعلنت عن خطة لتعزيز مراقبتها للحدود مع المغرب لمنع التهريب بمختلف انواعه، واخصة تهريب البنزين ، حيث استدعت عناصر من الجيش الوطني الشعبي،وقامت ايضا بإغلاق محطتي بنزين قريبة من الحدود إضافة إلى وضع سقف لتمويل السيارت والناقلات بالبنزين.
وتحدث مسوؤلون جزائريون أن خطط المراقبة هذه قادت إلى تراجع ظاهرة التهريب، وانتكس عدد من الناشطين في هذه القطاع . وتحدثت وسائل إعلام محلية جزائرية عن تضرر القطاعات الاجتماعية خاصة شرق المغرب من تراجع ظاهرة تهريب النفط.
غير انه يبدو مع القرارات المعلنة من المسؤولين الجزائريين بتعزيز المراقبة على الحدودو امنيا وإحداث صفقات لاقتناء سيارت راباعية الدفع متطورة ثم مروحيات، قد يشير إلى ان التحكم في مراقبة الحدود ومحاصرة التهريب لدى السلطات الجزائرية ما زالت تجابهه تحديات.