قدم الصحفي أبو بكر الجامعي في ندوة صحفية مساء اليوم في الرباط أن الضغط الوطني والدولي يجبر المؤسسة المخزنية على البحث عن حل لملف علي أنوزلا رافضا قرار علي أنوزلا إغلاق الموقع، ونفى أي علاقة للموقع بالأمير مولاي هشام.
وجرت الندوة الصحفية في مقر المحامين في العاصمة الرباط بمشاركة خديجة الرياضي رئيس اللجنة الوطينة من أجل حرية أنوزلا والنقيب عبد الرحمان بنعمرو.
وقدمت الرياضي توضيحات للرأي العام حول هذا الملف، مشيرة الى أن علي أنوزلا هو معتقل رأي بشهادة جمعيات دولية حقوقية ومختصة في الاعلام والتي اعتبرت أن التهم الموجهة الى علي أنوزلا بموجب قانون الإvاب هي ملفقة وأن السبب الحقيقي هو المقالات التي تنتقد السلطة وتزعجها.
وأوردت في تقديمها حول اعتقال أنوزلا “أنه انتهاك سافر لإحدى الحقوق الأساسية من حقوق الإنسان، لأنه محاولة جديدة للمخزن لخنق المواقف الجريئة كلما برزت وتكسير الأقلام الحرة أينما وجدت وتثبيت سياسة ترهيب البعض ليخاف الكل. لهذا نعتبر أن ما تعرض له موقع لكم من تضييق وحجب ما هو إلا جزء من هذه السياسة التحكمية ضد الصحافة “المزعجة”.
ومن جانبه، قدم الجامعي توضيحات حول تحركاته في الخارج، مبرزا أن التعريف بقضية أنوزلا في الخارج أمام الجمعيات الحقوقية والإعلامية والإدارة الأمريكية وكذلك الاتحاد الأوروبي “أحرجت المخزن” وجعلته يبحث عن حل لهذا المأزق لأنه وقف في موقف حرج أمام المنتظم الدولي.
وتابع أن التضامن الوطني الداخلي لأنه أعطى يعطي مصداقية وقوة للتحركات على المستوى الدولية، وذلك بفضل اللجنة الوطنية من أجل الحرية لأنوزلا وباقي الفعاليات والهيئات. واستشهد بكل حالات الصحفيين المغاربة الذين اضطرت السلطة للإفراج عنهم بعد ضغط وطني ودولي.
وشدد على أن جوهر هذا الملف هو اعتقال الصحفي علي أنوزلا بدون مبرر ولا سند، وهو اعتقال لصحفي فقط قام بعمله ضمن ممارسة حقه في الإعلام وفق جميع أخلاقيات المهنة المتعارف عليها، وذلك بشهادة هيئات عالمية. وأبرز أن الهيئات العالمية المختصة في الاعلام اعتبرت أن ما أقدم عليه أنوزلا لا يخل بالقانون ولا يشكل إشادة بالإرهاب.
وتفاديا لأي لبس حول تمويل الموقع والإشاعات التي تقول أن الأمير مولاي هشام هو من يمول الجريدة الرقمية لكم، أكد أبو بكر أن هذه إشاعات للتضليل وأن التمويل يأتي من جمعية دنمركية تمول الصحافة المستقلة.
وقدم النقيب عبد الرحمان بنعمرو منسق الدفاع السابق لعلي أنوزلا توضيحات حول الأسباب التي دفعته للإنسحاب، وهي التوضيحات التي وردت في بيان صادر أمس الاثنين.