قرر قاضي التحقيق الاستماع مجددا الى علي أنوزلا خلال الأيام المقبلة بعدما استمع له اليوم الثلاثاء حول تهم الإرهاب الموجهة له، وسيدرس طلب الإفراج المؤقت عن الصحفي في بحر هذا الأسبوع.
ومثل علي أنوزلا أمام قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب، حيث استغرق التحقيق التفصيلي ساعات، وقرر القاضي الشتنوف المكلف بقضايا الإرهاب الاستماع إليه مجددا يوم 30 من الشهر الجاري.
وكشف محامي علي أنوزلا، حسن السملالي أن القاضي سينظر في الإفراج عن موكله في بحر الأسبوع الجاري بعدما وضع طلبا في هذا الشأن.
وهناك معطيات تفيد بالإفراج عن علي خلال الأسبوع الجاري لسببين، الأول الرأي السائد بأن علي بعيد عن دعم الإرهاب ولاسيما في ظل التأكيد أن ما أقدم عليه من نشر رابط لشريط لتنظيم القاعدة نقلا عن الباييس هو جزء من ممارسة إعلامية متعارف عليها في الغرب، وثانيا بفضل الحملة التضامنية الخارجية والداخلية.
وتظاهر عشرات الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني أمام محكمة الاستئناف اليوم مطالبين بالإفراج عن علي أنوزلا.
وعلاقة بالتطورات الخارجية، يستمر ملف الصحفي علي أنوزلا في التفاعل دوليا بعدما طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” اليوم من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التدخل لدى نظيره المغربي صلاح الدين مزوار خلال لقاءهما غدا في برشلونة للإفراج عن مدير لكم بالنسخة العربية علي أنوزلا.
ويحضر صلاح الدين مزوار غدا في برشلونة لقاءا لوزاء خارجية 5+5 حول تطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية في غرب البحر الأبيض المتوسط. وانتهزت منظمة مراسلون بلا حدود هذا اللقاء، ووجهت رسالى الى ويزر خارجية باريس تطالبه بالتدخل لدى نظيره المغربي للإفراج عن علي أنوزلا.
وتبرز “مراسلون بلا حدود” في رسالتها الى فابيوس ظروف اعتقال الصحفي علي أنوزلا يوم 17 سبتمبر الماضي بقانون مكافحة الإرهاب وظروف حظر موقع لكم في المغرب. وتطالب الرسالة فابيوس بضرورة معالجة هذا الأمر مع صلاح الدين مزوار، وتعتبر تصرف المغرب رقابة سياسية وعملا تعسفيا ضد “صحفي مستقل يحترم أخلاقيات المهنة”. وتعتبر الرسالة قرار السلطات المغربية “تهديدا لمجمل الصحافة المستقلة في المغرب”.
في الوقت ذاته، يحتضن موقع مراسلون بلا حدود في شبكة الإنترنت موقع النسخة الفرنسية لجريدة لكم حتى يمكن قراءتها في المغرب. ومن المستبعد إقدام السلطات المغربية على حظر وحجب موقع “مراسلون بلا حدود” خاصة في وقت ترغب فيه التخلص من الانعكاسات السلبية لقرار اعتقال علي أنوزلا.
وكانت جريدة لوموند قد نشرت أمس الاثنين مقالا تحليليا يبرز أن ملف اعتقال أنوزلا يسبب للمغرب حرجا دوليا بسبب موقف أطرافا أوروبية والإدارة الأمريكية والانتقادات من الجمعيات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان وحرية التعبير.