أعرب المغرب عن تفهمه لقرار العربية السعودية بتجميد عضويتها في مجلس الأمن لسنتي 2014 و2015، ويعتبر المغرب من الدول الخاسرة من هذا التجميد بحكم الدعم الذي كانت ستوفره الرياض لقضية الصحراء المغربية في المجلس.
وأصدرت الخارجية المغربية أمس بيانا حول قرار السعودية الانسحاب من مجلس الأمن بسبب ما اعتبرته تخلي المجلس عن دوره. ويبرز البيان “تعرب المملكة المغربية عن تفهمها لإعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة اعتذارها عن المقعد غير الدائم بمجلس الأمن الذي تم انتخابها لشغله للفترة 2014-2015، وهو موقف حظي بتقدير واحترام دولي واسع”.
ويستطرد البيان الدبلوماسي “وتعرب المملكة المغربية عن اعتزازها بالتنسيق الدائم مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جميع القضايا الاقليمية والدولية”.
وبانسحابها من مجلس الأمن، يعتبر المغرب من الخاسرين من قرار السعودية، وذلك بحكم الدور الذي لعبته الرياض تاريخيا في الدفاع عن الموقف المغربي في الصحراء. وساندت السعودية المغرب على مستوى العالم الإسلامي بفضل ثقلها.
ولعب السفير السعودي السابق في واشنطن بندر بن سلطان خلال التسعينات وحتى سنوات قبل إعفاءه من المنصب دورا رئيسيا في حشد الدعم وسط اللوبيات والكونغرس الأمريكي.
وكان تواجد السعودية في مجلس الأمن سيكون خير سند للمغرب في وقت يمر ملف الصحراء بوضع حساس وفق ما جاء في خطاب الملك محمد السادس خلال افتتاح البرلمان منذ عشرة أيام.
وتعتبر الولايات المتحدة وبريطانيا من الدول التي تتبنى مواقف غير ودية تجاه ملف الصحراء ولا تخدم مصالح المغرب، ونظرا لثقلها وعلاقاتها الوازنة مع واشنطن ولندن، كان مرتقبا أن تلعب السعودية دورا يدفع البلدين الى نوع من الليونة والتقليل من الضغط على المغرب.