تراجعت المغنية البريطانية جيسي جي عن تصريحاتها في تويتر حول استقبال الملك محمد السادس لها خلال مهرجان موازين الأسبوع الماضي. ورغم هذا التراجع لم تفتح السلطات المغربية تحقيقا حول الشخصية التي انتخلت صفة ملك البلاد، وهو أمر غريب للغاية ويطرح أكثر من تساؤل لاسيما وأن هذه التصريحات أساءت لصورة الملك.
وكانت المغنية جيسي جي قد أكدت الأسبوع الماضي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي 1 المختصة في الموسيقى أنها على إثر مشاركتها في مهرجان موازين، استقبلها الملك محمد السادس. وخلف هذا التصريح ضجة إعلامية وتساؤلات سياسية حول كيف يمكن للملك أن يعود من فرنسا لاستقبال مغنية بينما تعيش البلاد أزمة حكومية خانقة بسبب قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة.
ونابت جهات غير معروفة من مهرجان موازين عن الديوان الملكي وكذبت خبر اللقاء. ومنذ يومين كتبت جيسي جي تغريدة في تويتر تقول فيها بأن الشخص الذي جرى تقديمه لها لم يكن الملك محمد السادس بل اعتقدت أنه الملك.
وتطرح تغريدة جيسي جي في تويتر الكثير من التساؤلات، وهي أساسا، ألا تعرف جيسي جي صورة الملك محمد السادس؟ علما أن الهيئة المنظمة عندما تتصل بالمغنيين في الغرب تؤكد لهم أنهم ضيوف المغرب والملك وأن مهرجان موازين هو مهرجان الملك حتى يتم ضمان مشاركتهم.
في الوقت ذاته، اعتادت الدولة أن تفتح تحقيقا وتحاكم من ينتحل صفة مسؤول أمني أو قضائي أو حتى الأمراء كما جرى مع مهندس انتحل صفة الأمير مولاي رشيد في موقع الفايسبوك، ويبقى التساؤل العريض، لماذا لا تفتح الشرطة المغربية والقضاء تحقيقا في تحديد هوية الشخص الذي انتحل صفة الملك.
تغريدة جيسي جي في تويتر وليس أصدار بيان للبي بي سي ثم عدم فتح القضاء لتحقيق للتعرف على لاشخص الذي انتحل صفة الملك، كلها معطيات تزيد الموضوع غموضا وتجعل كل شخص حر في الاعتقاد بحضور الملك أو عدم حضوره.