حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كريستوفر روس اليوم بمدينة العيون وسينتقل لاحقا الى اسمارة قبل توجهه الى موريتانيا والجوائر ضمن جولته الجديدة. وتفيد المعطيات أن روس يريد أن يعطي لساكنة الصحراء دورا مركزيا في هذا النزاع عكس التهميش الذي عانته منه في الماضي.
وأجرى كريستوفر روس الاثنين من الأسبوع الجاري مباحثات مع المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار، وانتقل لاحقا الى مخيمات تندوق، حيث التقى بزعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز رفقة قياديين آخرين.
ويعود كريستوفر روس اليوم الى مدينة العيون للاجتماع بممثلي الصحراويين مؤيدي تقرير المصير والصحراويين الوحدويين، وسيفعل الأمر نفسه في مدينة اسمارة الأحد المقبل.
ويبدو لافتا للعيان رهان المبعوث الخاص الأممي، إذ سيستمع للساكنة بعد لقاءه بكل من المغرب وجبهة البوليساريو. ويبدو أن استراتيجية روس بمغادرة المغرب نحو مهيمات تندوف والعودة الى الصحراء مجددا يهدف الى محاولة الفصل بين المغرب والصحراء من جهة، ومن جهة أخرى منح دور بارز للساكنة الصحراوية في البحث عن الحل.
وعكس المبعوثين الأميين السابقين مثل جيمس بيكر وبيتر فان والسوم، فقد نجح كريستوفر روس في زيارة الصحراء ولقاء الساكنة، وحاول لقاء ساكنة مخيمات تندوف إلا أنه وجد فقط ممثلي الجهبة، والتقى بعض الصحراويين المعارضين للبوليساريو في موريتانيا سابقا.
ورغم عد التأكيد المطلق بوجود هذه الاستراتيجية إلا أنه يمكن مستقبلا الحديث عن طرف جديد في نزاع الصحراء المتمثل في موقف ساكنة المنطقة رغم أن الأغلبية منها منقسمة بين مؤيد للمغرب وآخر مؤيد للبوليساريو. وفي حالة تبلور هذه الاستراتيجية ستكون مقلقة على حد سواء للمغرب والبوليساريو.