بدأت وسائل الاعلام الغربية تولي اهتماما تدريجيا للمسيحيين المغاربة وما يفترض أنه يتعرضون له من ملاحقات، وآخر هذه التقارير ما نشرته وسائل الاعلام الإسبانية نقلا عن تقرير مفصل لوكالة الأنباء إفي يتحدث عن حياة بعض الشباب المغربي المسيحي وما يلاقيه من صعوبات.
وتعتمد الوكالة تقريرا للخارجية الأمريكية يتحدث عن وجود ثمانية آلاف مغربي اعتنقوا المسيحية ويعيشون في المغرب بين الصمت والملاحقة وإن كانت غير قاسية مثلما يحدث في عدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.
يستشهد التقرير بحالات مغاربة جرت محاكمتهم بتهمة تغيير الديانة أو زعزعة عقيدة مسلم من خلال محاولة نشر المسيحية، ويبرز التقرير العقوبات السجنية الواردة في القانون الجنائي المغربي في هذا الشأن.
وتنقل عن شاب مسيحي جرت محاكمته مؤخرا أنه لا يعمل على نشر المسيحية ولا على توزيع الانجيل بقدر ما يرد على استفسارات أصدقاء له حول الأسباب التي دعته الى تغيير الديانة.
في الوقت ذاته، يبرز التقرير عدم تسامح الدولة المغربية مع ناشري المسيحية وخاصة البروتستانية من خلال طرد الكثير منهم من البلاد، وهو ما يتسبب للمغرب من انتقادات رسمية من دول مثل الولايات المتحدة وهولندا. ويؤكد التقرير أن غالبية المسيحيين المغاربة اعتنقوا هذا الدين عبر الإذاعات باللغة العربية الموجهة الى العالم العربي ومنها تلك التي تخص شمال إفريقيا.
ومع ارتفاع عدد المسيحيين المغاربة، وإن كان بشكل محدود للغاية، سيرتفع الاهتمام الإعلامي والسياسي بالمسيحيين المغاربة مستقبلا وقد يتحول الى ضغط على السلطات المغربية.