أغلقت اللجنة المختصة بتسليم جوائز نوبل الستار على دورة هذا العام الاثنين بتوزيع جائزة الاقتصاد على ثلاثة من الخبراء الأمريكيين، على رأسهم روبرت شيلر، الذي اكتسب شهرة دولية بعدما شخّص فقاعة الانترنت والمساكن في البورصة الأمريكية.
وحاز شيلر، وهو استاذ في جامعة “يال” على الجائزة بالاشتراك مع يوجين فاما ولارس بيتر هانسن، وكلاهما يدرّس الاقتصاد في جامعة شيكاغو، وقالت اللجنة إنها قررت منح الجائزة لهم بسبب عملهم في مجال تأكيد استحالة توقع أسعار السندات والأسهم على الأمد القصير، وإن كان من الممكن إجراء بعض التوقعات لفترات تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.
وكان شيلر من بين علماء الاقتصاد الذين حذروا مطلع العقد التاسع من القرن الماضي من وجود “فقاعة الانترنت” معتبرين أن أسهم الشركات التكنولوجية ترتفع في البورصة بشكل غير عقلاني، الأمر الذي اتضحت صحته لاحقا مع انهيار أسعار تلك الأسهم، كما سبق لشيلر أن أطلق قبل سنوات تحذيرا مماثلا حول أسعار العقارات بأمريكا قبل أن تتضح صحة تحذيراته أيضا مع الأزمة المالية التي شهدها العام.
وساعد شيلر على وضع الأسس النظرية لمؤشر يحمل اسمه من أجل قياس أسعار المساكن، ويعتبر من بين المؤشرات التي يتابعها الخبراء عن كثب. وقالت اللجنة المختصة بمنح جائزة نوبل إن الباحثين الثلاثة ساعدوا على وضع “أسس الفهم الحديث لأسعار الأصول.”
وفي أول رد فعل له بعد إعلان فوزه قال شيلر إنه “لا يصدق” فوزه بالجائزة مضيفا: “الكثير من الأشخاص كانوا يتمنون فوزي، ولكنني أعي أيضا وجود عدد كبير من الشخصيات التي تستحق الجائزة أيضا” وتابع بالقول “الاقتصاد يدفع الحضارة الحديثة، وأحب أن أرى الاقتصاد يستخدم أكثر من أجل خير البشرية.”