وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الى الجزائر قادما من المغرب في زيارة رسمية تستمر يومين يرافقه وفد هام من رجال الاعمال.
وكان في استقبال رئيس الوزراء التركي بمطار هواري بومدين نظيره الجزائري عبد المالك سلال، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.
وتاتي الزيارة الثانية التي يقوم بها اردوغان للجزائر في اطار جولة مغاربية قادته الى الرباط وستقوده الاربعاء الى تونس، في وقت تشهد تركيا تظاهرات معادية للحكومة لا سابق لها منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في 2002.
وذكر بيان لرئاسة الوزراء الجزائرية الاثنين ان زيارة رئيس الوزراء التركي “تترجم ارادة البلدين في ترقية الحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات طبقا لروح معاهدة الصداقة والتعاون التي ابرمت سنة 2006” خلال الزيارة الاولى لارد وغان.
ويلقي اردوغان خطابا امام نواب المجلس الشعبي الوطني في الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي (14,30 ت غ) ثم يحضر افتتاح منتدى رجال الاعمال الجزائري التركي بفندق الاوراسي باعالي العاصمة الجزائرية.
ويتوجه اردوغان برفقة العديد من الوزراء وحوالي 200 رجل اعمال الأربعاء إلى وهران (430 كلم غرب الجزائر) لزيارة المركب الغازي بالمنطقة الصناعية بأرزيو ومصنع الفولاذ الجديد الذي انجزته الشركة التركية “توسيالي ايرون اند ستيل”.
ومن الجزائر سيحل أردوغان الأربعاء بتونس قبل ان يعود الخميس الى بلاده حيث ما زالت المواجهات مستمرة بين الشرطة والمتظاهرين، رغم تاكيد رئيس الوزراء التركي خلال مؤتمر صحفي في الرباط الاثنين ان الأمور “تتجه نحو الهدوء”.
( وكان غادر صباح الثلاثاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المغرب بعد توقيع عدة اتفاقيات، في اتجاه الجزائر ثاني محطة له في زيارته لشمال أفريقيا، في وقت تشهد بلاده احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقال مصدر مسؤول لفرانس برس ان طائرة أردوغان غادرت مطار الرباط الى الجزائر في الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (9:30 تغ).
وتباحث رئيس الوزراء التركي لدى وصوله الاثنين الى العاصمة الرباط مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، الذي يقود حزبه الائتلاف الحكومي.
وخاطب أردوغان منتدى الأعمال المغربي التركي الذي حضره حوالي 300 رجل أعمال من الجانب التركي، حيث دعا إلى مزيد من تعزيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، بهدف تقوية اتفاق التبادل الحر الموقع بين الجانبين منذ 2004.
ووقع الجانبان أيضا على “إعلان سياسي مشترك” ينص على “إحداث مجلس من مستوى عال للشراكة الاستراتيجية بين المغرب وتركيا” حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
كما وقع الجانبان اتفاقيتين بين وزير التجهيز والنقل المغربي عبد العزيز رباح ونظيره التركي بينالي ييلديمير في مجال النقل والقطاع البحري.
وينص الاتفاق الأول حسب وزير النقل المغربي على “حول الأوجه المرتبطة بالدعم في المجالات التقنية والتشريعية والمؤسساتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
أما الاتفاق الثاني فيهم “تطوير الربط البحري بين الموانىء المغربية والتركية”، إضافة الى “تدعيم التعاون الثنائي في التكوين في مجال الصناعة البحرية”.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أكبر هيئة تمثيلية لرجال الأعمال المغاربة قاطع المنتدى الاقتصادي المغربي التركي بحجة ان الدعوة جاءت ثلاثة أيام فقط قبل وصول أردوغان.
وبعد زيارته الى الجزائر الثلاثاء، سيحل أردوغان الأربعاء بتونس قبل أن يعود الخميس الى بلاده حيث ما زالت المواجهات مستمرة بين الشرطة والمتظاهرين.
وشهدت الليلة الماضية استمرار المسيرات لليوم الرابع وتوالي المواجهات والعنف، في وقت انضمت فيه إحدى النقابات الرئيسية في البلاد الى الحركة الاحتجاجية، التي لم تشهد تركيا مثيلا لها منذ وصول العدالة والتنمية الإسلامي الى السلطة في 2002.
ويتهم المحتجون رئيس الوزراء التركي ب”التسلط” والسعي الى “أسلمة” المجتمع التركي.
من جانبه أكد أردوغان ليلة الاثنين خلال مؤتمر صحافي في الرباط، ان “الأمور تتجه نحو الهدوء”، فيما قدم نائب رئيس الحكومة التركية بولند ارينج الثلاثاء اعتذاره للعدد الكبير من المتظاهرين الذين اصيبوا بجروح أثناء حركة الاحتجاج.