تنوي البحرية الإيرانية إرسال سفن حربية الى مضيق جبل طارق والمحيط الأطلسي ضمن استعراض قوتها الناشئة، وقد تلقي دعما لوجيستيا من الجزائر وموريتانيا، وسيكون هذا الحضور الاستعراضي مصدر قلق لدول جنوب أوروبا والمغرب.
وصرح قائد القوات البحرية للجيش الايراني الأدميرال أمير حبيب الله سياري االثلاثاء من الأسبوع الجاري أن ايران لديها حق التواجد في المحيط الاطلسي وأي مياه حرة. وأبرز أنه بناء على توصيات قائد الثورة القائد الأعلى لكل القوات فإن التواجد في المياه الحرة هو أحد برامج القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية في ايران.
وأشار الى ان القوة البحرية للجيش هي مظهر من مظاهر اقتدار الشعب الايراني ولابراز هذا الاقتدار لابد من تواجد هذه القوة في المياه الحرة، مضيفا: ان هذا التواجد يحتاج الى تجهيزات العصر ولايمكن الاعتماد على التجهيزات القديمة في ذلك.
ولم يحدد تاريخ إرسال بعض السفن الحربية الى مياه المحيط الأطلسي، ولكن التحاليل تذهب الى أن الإعلان عن هذه الرغبة يأتي بعدما اعتبرت إيران أنها لها القدرة على تنفيذها. ووفق تقاليد إيران السياسية والعسكرية، فالتصريحات التي تدلي بها تأتي بعدما تكون قد حققت شوطا كبيرا في اتخاذ أجراءات التنفيذ.
وعلاوة على الدول الكبرى، فإيران هي الدولة المتوسطة الناشئة التي ترسل سفنا حربية الى عدد من المناطق البحرية في العالم ومنها البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والمحيط الهادي.
ولا تضاهي برحيتها بحرية الدول الغربية، ولكن يجهل الكثير عن قوتها الحقيقية ن الإيرانيين طوروا سفنا اقتنوها من روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وعمليا، ستركز إيران على التواجد في المدخل الغربي لمضيق جبل طارق، هي المنطقة الاستراتييجية. ونظرا للتعاون العسكري بينها وبين الجزائر، فستوفر لها الأخيرة دعما لوجيستيا مثل رسو سفنها خاصة في حالة طارئ ما، كما قد تجد دعما من موريتانيا التي طورت معها علاقات متينة.
ومن شأن تواجد سفن حربية إيرانية في المنطقة المذكورة أن يسبب قلقا للمغرب واسبانيا والولايات المتحدة خاصة وأن السفن الإيرانية وإن لم تكن لديها قدرة عالية، فهي ستكون في منطقة قريبة من مضيق جبل طارق الاستراتيجي ومن القاعدة العسكرية الأمريكية-الإسبانية روتا.