نزل الآلاف من المعطلين المغاربة اليوم الأحد في العاصمة الرباط في إطار ما أسموه “اليوم الوطني للمعطل 6 أكتوبر” منددين بسياسة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ومطالبين إياه بالرحيل بعدما عجز عن توظيف المعطلين والرفع من مناصب الشغل.
ويتعرض رئيس الحكومة لعمليات ضغط متتالية وخيبات أمل، فقد خسر الانتخابات الجزئية في مدينة فاس أمام غريمه حزب الاستقلال بقيادة حميد شباط، وتناوله زعيم الاشتراكيين إدريس لشكر بنقد لاذع في تجمع عام أمس في الرباط، وكان ميعاده اليوم مع مسيرة وطنية للمعطلين.
وتحولت مسيرة المعطلين الى تظاهرة حقيقية ضد عبد الإله ابن كيران وحزب العدالة والتنمية بعدما امتدت المشاركة فيها الى حركات إسلامية ويسارية مثل النهج الديمقراطي وحركات سياسية واجتماعية مثل حركة 20 فبراير. وهذه المشاركة المتنوعة جعلت الشعارات بدورها متنوعة بين تلك التي تنادي بإسقاط المخزن أو أخرى بإسقاط الحكومة وأخرى بإسقاط حزب العدالة والتنمية، كما شهدت التظاهرة تضامنا مع الصحفي علي أنوزلا مدير الجريدة الرقمية لكم.
ومن ضمن الرموز التي لفتت الانتباه شعار الإخوان المسلمين في رابعة العدوية، ولكن هذه المرة بدل رقم أربع فقد تحول الى رقم صفر، بمعنى فشل الحكومة في تقديم بديل للمعطلين.
وتأتي هذه المسيرة الوطنية للمعطلين، لتبرز ارتفاع معدل الاستياء من حكومة ابن كيران بسبب فشله في تقديم حلول مقنعة لمعضلة العطالة التي يعاني منها مئات الآلاف من الشباب المغربي.