شنت القوات الخاصة التابعة للمارينز فجر اليوم عمليات ضد تنظيم القاعدة في كل من ليبيا باعتقال أحد منفذي تفجير سفارتين أمريكيين في شرق إفريقيا، كما نفذت هذه القوات عملية أخرى في الصومال ضد ما يعتقد أنهم أعضاء القاعدة.
في هذا الصدد، أعلنت واشنطن اليوم عن إلقاء القبض على نزيه عبد الحميد الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي، الذي يجري تصنيفه كأحد قادة تنظيم القاعدة. وجرت العملية في العاصمة الليبية طرابلس.
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جورج ليتل إنه “نتيجة لعملية أمريكية تتعلق بمكافحة الإرهاب، يجرى الآن احتجاز الليبي بشكل قانوني من جانب الجيش الأمريكي في مكان آمن خارج ليبيا”.
وكان القضاء الأمريكي يتابع أبو أنس الليبي بتهمة المشاركة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا سنة 1998، وكانت أولى عمليات القاعدة التي استأثرت باهتمام الرأي العامل وبدأ الحديث عن هذه المنظمة الإرهابية.
وينقل موقع بي بي سي بالعربية في شبكة الإنترنت أن زوجته شاهدت كيف قام مجهولون لهم سحنات غربية باختطاف زوجها فجر اليوم.
ويبدو أن الاستخبارات الأمريكية كانت تراقب أبو أنس الليبي منذ عودته الى ليبيا سنة 2011 والعيش في العاصمة طرابلس في أعقاب انهيار نظام معمر القذافي.
وبشأن عملية مماثلة، كشف المتحدث نفسه، جورج ليتل أن قوات المارينز قد قامت بعملية مشابهة في الصومال حيث استهدفت اعتقال زعيم بارز في “حركة الشباب الصومالي” الموالية للقاعدة في القرن الإفريقي.
ولم يكشف المتحدث هل نجحت العملية أم لا، ولكنها تأتي في أعقاب إعلان حركة الشباب الصومالي مسؤوليتها عن التورط في الهجوم على مركز تجاري في العاصمة نيروبي في كينيا منذ أسبوعين.
ونقلت جريدة نيويورك تايمز في موقعها الرقمي أن التخحطيط لضرب زعيم حركة الشباب جرى اتخاذه منذ أسبوع، وبالضبط بعد الهجوم الذي تعرض له المركز التجاري في نيروبي، وقد رفض البنتاغون الكشف عن هوية الهدف أو الحديث هل تمكن فريق “سيل” التابع للقوات الخاصة للمارينز من اغتياله أم لا.