أصدر اتحاد كتاب المغرب اليوم بيانا ينتقد فيه ما يعتبره ارتباك الحكومة المغربية وينتقد الدور الباهت للمعارضة السياسية. وياتي بيان اتحاد كتاب المغرب في وقت ترك الاهتمام بالسياة والدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، ويراهن الكثير من أعضاءه على الهجرة الفكرية نحو المنابر الثقافية التي تمولها دول الخليج العربي.
وانتقد الاتحاد الحكومة الحالية لتقاعسها عن محاربة الفساد واعتبر التطورات التي يعيشها المغرب غير ذات تأثير بسبب عدم قطعها مع الثقافة السياسية السائدة.
ويثني بيان اتحاد كتاب المغرب على الدستور الجديد واعتبره إطارا يحمل الكثير من الإيجابيات التي لم تستغلها الحكومة الحالية والطبقة السياسية. ولم يتردد اتحاد كتاب المغرب في تقمص دور المعارضة من خلال التنصيص على عجز الحكومة فتح أوراش، حيث جاء في البيان “سنتين من الزمن السياسي لهذه الحكومة لم تطور مردودية الأوراش التي كانت مفتوحة من جهة، ولم تَعِد بأية برامج إصلاحية، قادرة على مغالبة سياسة الفساد المستشرية من جهة أخرى”.
ووجه انتقادات الى المعارضة الذي أوحى بدورها الباهت في مواجهة الحكومة وعدم ابتكار آليات جديدة تساهم غي تطوير الفعل السياسي في البلاد.
ويأتي بيان اتحاد كتاب المغرب بعد غياب طويل من المشهد السياسي والدور المحدود ثقافيا، لاسيما في ظل تخليه عن أبرز تقاليده المتمثلة في التعاطف والتضامن مع حرية التعبير. ونشرت عضو الاتحاد ليلى الشافعي مقالا تبرز فيه رفض الاتحاد التضامن مع علي أنوزلا.
ويذكر أن الكثير من أعضاء اتحاد كتاب المغرب قد هجروا الساحة الثقافية المغربية نحو دول الخليج للنشر في المجلات التي تشرف عليها حكومات هذه الدول.