وصل بعد ظهر اليوم الإثنين إلى الرباط رئيس وزراء تركيا الطيب رجب اوردغان، في زيارة رسمية إلى المغرب تستغرق يومين، وقد استقبله بمطار الرباط رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران وزارء من حكومته.
ويترأس الطيب رجل أرودغان في هذه الزيارة الأولى له إلى المغرب منذ وصول الحكومة الإئتلافية بقيادة العدالة والتنمية المغربي وفدا رسميا كبيرا رفيع المستوى صل إلى حوالي 350 شخصا بينهم رجال الاعمال ومسؤولين في الحكومة التركية .
ويشرف هذا المساء رئيسا حكومتي البلدين المغرب وتركيا على قمة اقتصادة مغربية تركية مشتركة يحضره عن الجانب التركي حوالي 300 من رجال الأعمال إلى جانب نظرائهم المغاربة.
وعلاقة بهذا اللقاء الاقتصادي المغربي التركي فإن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ” المعروف بالباطرونا”، قرر مقاطعته، على إثر عدم إشراكها في الترتيبات السابقة للزيارة ،وعدم توصلها بدعوة حضور الاجتماع إلا أياما ثلاثة فقط عن موعد الزيارة، بينما ولم يصدر عن الحكومة المغربية أي تعقيب.
وينتقل أرودوغان والوفد المرافق له غدا إلى الجزائر ليتمم جولته المغاربية نحو تونس أيضا.
وتأتي زيارة اوردوغان، الذي وصل لأول مرة إلى رئاسة الحكومة بتركيا على رأس حزب العدالة والتنمية التركي في العام 2002، إلى المغرب، بتزامن مع احتجاجات قوية في بلاده معادية لحكومته.
ويرى مراقبون ان رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران كان يتوسم في هذه الزيارة دعما معنويا من “حليف مثالي” لحكومته التي تمر بدروها بازمة حادة، غير ان ما تشهده تركيا من احتجاجات مناهضة لحكومة أوردوغان ستشوش على لقاء زعيمي حزبي العدالة المغربي والتركي
ووجدت الاحتجاجات التركية صدى لها في المغرب حيث عبر متظاهرون امس خلال مسيرة مناهضة لحكومة بن كيران عاشتها الرباط امس عن دعمهم للمحتجين الاتراك على حكومة اوردوغان، فيما وجهت اليوم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان احتجاجي على زيارة رئيس الوزراء التركي للمغرب انتقادات للحكومة التركية بشان تعاطيعها مع المحتجين في ساحى “تقسيم” وعدم التجاوب مع مطالبهم.