قدمت الحكومة الإسبانية الميزانية الجديدة لسنة 2014 وتميزت بتشقف كبير بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد، ومن أبرز ما حملت هو تقليص ميزانية القصر الملكي مقابل الرفع من تعويضات البطالة التي تصل الى قرابة 30 مليار يورو.
وعرضت الحكومة أمس الميزانية الجديدة التي تتميز بالتقشف وتثير الكثير من الاحتجاجات. ومس التقشف معظم القطاعات ومزيانيات المؤسسات ومنها اقتطاع رمزي من مزيانة القصر.
وأصبحت الميزانية الحالية للقصر الملكي الإسباني سبعة ملايين يورو و775 ألف يورو (أي حوالي 85 مليون درهم) متراجعة بحوالي 160 ألف يورو عن السنة الماضية. وهذه هي المرة الرابعة على التوالي الذي يتم فيها التخفيض من ميزانية القصر الملكي.
وتعتبر ميزانية القصر الملكي الإسباني الأقل من نوعها مقارنة مع الأنظمة الملكية الأخرى وأساسا العربية. ومقارنتها بالمغربية، فميزانية المؤسسة الملكية المغربية هي ملياري درهم و580 مليون درهم وهو ما يعادل 234 مليون يورو، وهذا يعني أن ميزانية القصر الملكي المغربي تضاعف نظيرتها الإسبانية أكثر من 30 مرة رغم أن الناتج الإجمالي الإسباني يضاعف نظيره المغرب ب 15 مرة.
ومن ضمن الإجراءات الرمزية التي حملتها الميزانية الجديدة هو رفع الحكومة من تعويضات البطالة لتصل الى قرابة 30 مليار يورو بزيادة تعادل 9% مقارنة مع السنة الماضية. ويذكر أن 30 مليار يورو المخصصة فقط للتعويض عن البطالة يعادل مجموع ميزانية كل الوزارات والقطاعات المغربية.