وصلت مجموعة من أعضاء مجلس النواب والشيوخ الإسباني الى مدينة العيون مساء اليوم الأحد في زيارة لتفقد الأوضاع السياسية وحقوق الإنسان، وتأتي هذه الزيارة في تحد حقيقي للسلطات المغربية التي تتحفظ عليها، كما تضع تساؤلات حول أهمية الحوار البرلماني المغربي-الإسباني الذي احتضنته مدريد الاثنين الماضي.
وهذه المجموعة البرلمانية تحمل اسم “الفريق البرلماني المشترك للصداقة مع الصحراء الغربية” مكونة من عدد من الأحزاب على رأسها الحزب الاشتراكي وحزب اليسار-الخضر، وحزب اتحاد التقدمي والديمقراطية وحزب أمايور وحزب كومبروميس.
وتؤكد وكالة أوروبا برس أن هذه أول زيارة تقوم بها هذه المجموعة البرلمانية الى الصحراء منذ تأسيسها، ويعود تأسيسها الى سنوات.
وتؤكد مصادر تابعة لهذه المجموعة أنه جرى إخبار السلطات المغربية والإسبانية وكذلك جبهة البوليساريو، وتتجلى أجندة الزيارة في الاستماع الى الصحراويين مباشرة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والحقوقية.
وسيعقد أفراد هذه المجموعة لقاءا مع جمعية كوديسا الحقوقية التي تترأسها أميناتو حيدر و”الجمعية الصحراوية لضحايا خروقات حقوق الإنسان” التي يتزعمها إبراهيم داداش. في الوقت ذاته، سيجتمعون بمسؤولي قوات المينورسو ولم يتم التأكد من لقائهم بوالي ولاية العيون خليل الدخيل.
وتضع هذه الزيارة المغرب وخاصة البرلمان المغربي في موقف حرج للغاية بحكم أنه جرى لقاء بين نواب البلدين الاثنين الماضي. وأصدر رئيس مجلس النواب كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين الشيخ بيد الله بيانا يعلنان أن هذه الزيارة خاصة وفردية ولا تمثل البرلمان الإسباني.
وتوضح مصادر برلمانية لألف بوست “هذا الفريق البرلماني المشترك صادق عليه البرلمان الأسباني، ويسافر بميزانية البرلمان الإسباني، وأجندته صادقت عليها الأحزاب المشكلة للبرلمان”.